بعد إسدال الستار على يورو 2012، وفوز المنتخب الإسباني بالبطولة للمرة الثانية على التوالي، نرصد مع الخبير والمحلل الرياضي، خالد بيومي، أبرز ظواهر هذه البطولة. يرى بيومي، أن هذه البطولة كانت أقوى نسبيًا من البطولات في السنوات الأخيرة، وعزا ذلك إلى وصول 4 منتخبات كبيرة إلى المربع الذهبي وهي، أسبانيا وإيطاليا وألمانيا والبرتغالي، بعكس البطولة السابقة مثلاً، والتي كان المنتخب الروسي أحد أطراف هذا المربع، ولم يكن منافسًا للفرق الثلاث الأخرى في هذا الدور، ألمانيا وتركيا وأسبانيا. وأكد المحلل الكروي الكبير، أن لاعب وسط المنتخب الإسباني أندرياس أنيستا، أو كما يلقب ب "بيتهوفن"، يستحق لقب الأفضل باقتدار لما يمتلكه اللاعب من إمكانيات وخبرة كبيرة ولما يقدمة فى الملعب مع الماتادور الإسباني، لافتا إلى أنه من اللاعبين القلائل الذين يحصلون على بطاقات صفراء. وتمنى بيومي أن يفوز أنيستا بجائزة أفضل لاعب في العالم؛ لأنه الأفضل بدون منازع، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" يختار طبقا للمعدل التهديفي للاعبين، والزخم الإعلامي الذي يحققة لاعبين أمثال رونالدو وميسي. وأكد المحلل، أن مفاجأة البطولة، بالنسبة له، كانت في اللاعب سامي خضيرة، لاعب ارتكاز المنتخب الألماني وريال مدريد الإسباني؛ بما قدمة من أداء ثابت مع الماكينات الألمانية، وما ظهر عليه من نضوج تكتيكي، واستفادة كبيرة من مديره الفني في ريال مدريدن البرتغالي جوزيه مورينهون مضيفا:"خضيرة هو اللاعب الوحيد الذي لم يحتسب عليه أي خطأ طوال البطولة". وعن أسوأ اللاعبين في البطولة، يرى بيومي، أن الهولندي آرين روبين يتصدر قائمة الأسوأ، ثم مواطنه روبين فان بيرسي والفرنسي مالودا، والبولندي ليفاندوفسكي، والألماني شفاينشتايجر. أما عن أفضل مدير فني في البطولة، فهو البرتغالي باولو بينتو؛ لصغر سنة والضغط الإعلامي الذي تعرض له في بداية البطولة، ووجود لاعبين كبار أمثال كريستيانو رونالدو، ولويس ناني مع الفريق، لكنه صعد تدريجيًا بأداء المنتخب البرتغالي واستطاع أن يتأهل معه إلى المربع الذهبي، وخرج من البطولة بعد الخسارة من أسبانيا بركلات الترجيح. وأضاف:"لا يجب أن ننسى الإيطالي برانديللي فقد تعرض للكثير من المشاكل قبل البطولة من مراهنات وإصابات، ولم يكن مرشحا من قبل الصحف الإيطالية، لكن استطاع أن يتأهل إلى المباراة النهائية". ومضى بيومي في تحليله، قائلا:"البرتغالي بيدرو بروينسا يعتبر أفضل حكم في البطولة؛ نظرًا لتواجده بالقرب من كل الكرات، وعدم تأثرة في المباراة النهائية باللاعبين الكبار في الملعب ولما يمتلكه من لياقة بدنية مرتفعة". وعن تشكيلة اليورو المثالية من وجهة نظره، قال المحلل:"إذا أردنا أن نضع تشكيلا من أفضل لاعبي البطولة فسيكون إيكر كاسياس "إسبانيا"، في حراسة المرمى، وفى خط الدفاع جواو بيريرا (البرتغال) وماتس هوميلس (ألمانيا) وسيرجيو راموس (إسبانيا) وخوردي ألبا (إسبانيا) وفي الوسط أندريا بيرلو (إيطاليا) وسامي خضيرة (ألمانيا) وتشابي ألونسو (إسبانيا) وأندرياس إنيستا (إسبانيا) وفي الهجوم كريستيانو رونالدو (البرتغال) وماريو ماندزوكيتش (كرواتيا)"، وتابع"أما عن البدلاء فيتمثلون فى حراسة المرمي جانلويجي بوفون (إيطاليا) و ثيودور جيبر سيلاسي (جمهورية التشيك) وجون تيري (إنجلترا) وبرونو ألفيش (البرتغال) وفابيو كوينتراو (البرتغال) وفي وسط الملعب دانيل دي روسي (إيطاليا) وتشافي هيرنانديز (إسبانيا) وجواو موتينهو (البرتغال) وبيتر ييراسك (جمهورية التشيك) وفي الهجوم زلاتان إبراهيموفيتش (السويد) وماريو بالوتيلي (إيطاليا)". وتتميز هذه البطولة بعدة ظواهر تتفرد بها عن سابقاتها من بطولات اليورو، هي، تحقيق المنتخب الإسباني ثلاث بطولات متتالية منهم بطولتان لليورو ليصبح بذلك أول فريق يحقق هذا الإنجاز، كما يعد المنتخب الإسبانى هو الأول فى التاريخ الذي يصل الى نهائي كأس العالم 2010 ونهائى اليورو 2012 ، دون أن تمنى شباكه سوى بهدف وحيد بالإضافة الى كونه أول منتخب يدخل المباراه الإفتتاحية والنهائية من بطولة أمم أوروبا 2012 بنفس التشكيل، وهو نفس ما حدث فى المباراه الافتتاحية والنهائية لبطولة كأس العالم 2010، فضلا عن امتلاكة للاعب مثل فرناندو توريس الذى أحرز هدفين متتاليين فى المباراه النهائية لبطولتي اليورو 2008 ، و2012".