تفاصيل معاينة 6 ساعات لمكان الهجوم الإرهابي على سيارة شرطة في البدرشين

حصلت "الوطن" على تفاصيل الهجوم الإرهابي الذي استهدف سيارة شرطة في قرية أبوصير بمنطقة البدرشين، واستغرق الحادث 11 دقيقة، وأسفر عن استشهاد 5 من رجال الشرطة.
وأفادت التحريات والتحقيقات بأن الهجوم وقع صباح اليوم، وأن 3 أشخاص ملثمين كانوا يستقلون دراجة نارية مدججين بالأسلحة النارية أطلقوا الرصاص على سيارة شرطة بقرية "أبوصير" بمنطقة البدرشين، وأطلقوا وابلا من الرصاص على إطارات السيارة، ما أدى إلى توقفها، وعقب ذلك ترجل المتهمين على أقدامهم وتوجهوا إلى السيارة وفتحوا النيران على الضحايا، وحاول أمين شرطة الهرب إلا أن المتهمين أطلقوا عليه الرصاص، وقتلوا الضحايا جميعا، وحاولوا إشعال النار في أجسادهم، إلا أن الأهالي طاردوا المتهمين وأخمدوا الحريق قبل أن تلتهم النيران أجساد الضحايا.
وكشفت التحقيقات عن أن الطلقات اخترقت أجساد الضحايا وسيارة الشرطة "بوكس" التي كانوا يستقلونها، كما أكدت التحريات التي أشرف عليها اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبدالتواب مدير المباحث الجنائية، بأن أحد الضابط كان موجودا في محطة وقود بالمصادفة في أثناء ارتكاب المتهمين الواقعة، وتبادل معهم إطلاق الرصاص، ما دفع المتهمين للهرب تجاه منطقة الزراعات بمنطقة الحوامدية والبدرشين.
وشرحت التحريات والتحقيقات التي جرت بمعرفة العميد ناجي كامل رئيس المباحث الجنائية لقطاع جنوب الجيزة، أن الجناة أطلقوا أكثر من 50 طلقة نارية في مكان على الضحايا، وسرقوا أسلحتهم "بندقيتين آليتين وصدر واق"، وفروا هاربين.
وأوضحت التحريات، أنه عقب وقوع الحادث انتقلت قوات أمن الجيزة، تحت قيادة اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث إلى مكان الواقعة، وفرض كردون أمني في محيط الحادث، واستمرت القوات في معاينة المكان ورفعت فوارغ الطلقات، واستمرت المعاينة 6 ساعات حتى نقلت جثث الشهداء التي ظلت بجوار السيارة وبداخلها، حتى نقلوا إلى مشرحة زينهم.
وأكدت التحقيقات، أنه فور إخطار المستشار حاتم فاضل المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة بالواقعة، انتقلت فريق من نيابة حوادث جنوب الجيزة، تحت قيادة حسام نصار مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة، ومحمد صلاح رئيس نيابة البدرشين إلى مكان الواقعة، وتمت مناظرة جثث الضحايا، وقررت النيابة تشريح الجثث لبيان سبب الوفاة، وأثبت المعاينة أن الضحايا أصيبوا بطلقات نارية أحدثت فتحات دخول وخروج في أجسادهم، بسبب قرب المسافة، وأن الإصابات في الرأس والصدر والقدم والبطن والكتف.
وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة، وتحفظت النيابة على كاميرات مراقبة في محطة بنزين على بعد 50 مترًا من مكان الحادث والتي رصدت تفاصيل الواقعة التي استغرقت نحو 11 دقيقة، وأظهرت الكاميرات أن المتهمين في العقد الثاني من عمرهم، وأنهم كانوا يرتدون "ملابس سوداء"، وكذلك كيفية وقوع الحادث وسرقة متعلقات الضحايا.
وكلفت النيابة الأمن الوطني بعمل التحريات اللازمة حول الواقعة، وسرعة ضبط وإحضار الجناة، انتقلت "الوطن" إلى مكان وقوع الجريمة، ورصدت آثار الحادث الإرهابي والذي أسفر عنه استشهاد عبداللطيف أحمد "أمين شرطة"، وسيد أحمد ورمضان نادي ومحمد عبدالحليم وأحمد ضاحي "أفراد شرطة".