ندوة في "المصري لدراسات السياسات" لمناقشة "إصلاح ماسبيرو"

قال خالد السبكي، مدير عام القطاع الاقتصادي بماسبيرو، إن اتحاد الإذاعة والتلفزيون وصل ل 23 قناة مرئية و56 محطة إذاعية، لافتا إلى أن القنوات الإقليمية التي أنشأها الاتحاد جاءت حفاظا على الأمن القومي الفكري المصري، لتعرض أبناء الاقاليم لبث فضائي ربما يكون من دول معادية.
وأضاف خلال الجلسة النقاشية، التي عقدها المركز المصري لدراسات السياسات العامة بعنوان "إصلاح ماسبيرو"، أمس، أن عدد القطاعات بالاتحاد وصل لنحو 12 قطاعا بعدد عاملين يصل ل32 ألفاً، ولفت إلى أن مسألة ديون الاتحاد المثارة إعلاميا تبلغ 7 مليار جنيه تم إنفاقها في عمليات تطوير، منها إطلاق القمر الصناعي المصري نايل سات، وأن باقي المديونية عبارة عن فوائد.
وأوضح أن قطاع الإنتاج الدرامي تأثر بشكل كارثي بسبب سوء توزيع الميزانية وتحويلها للقطاعات البرامجية، لافتا إلى أن الاستديوهات الخاصة بقطاع الإنتاج الدرامي بها منظومة إضاءة غير موجودة في الشرق الأوسط كله ولا يتم استغلالها.
ولفت إلى أنه لا توجد كفاءة مناسبة لتغطية الأحداث الكبرى ما اضطر الاتحاد لتأجير بعض المعدات وزيادة النفقات، مشددا على أن ماسبيرو كان في طريق الوصول لمستوى تقنيات قناة الجزيرة القطرية قبل الثورة، لكن حتى الآن الأجهزة التي جاءت غير مطابقة للمواصفات، ومعطلة، وهناك شبهات فساد حول هذه الوقائع، وهناك بلاغات أمام النائب العام لم يتم البت فيها.
وقالت الدكتورة غادة صقر، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن أحد أهم أذرع الإرهاب في العالم هو الإعلام، ولهذا يجب مواجهته بإعلام قوي أيضا، ف"ماسبيرو" ليس مجرد مبنى يطل على النيل، ولكنه شاهد على العصر، ولا يوجد له مثيل في العالم العربي.
وأضافت أن كفاءات ماسبيرو هاجروا للقنوات الخاصة، وطالبت الدولة بالنظر في أمر إعادة تشكيل الإدارة الإعلامية في مصر.
وتابعت: "هل ترغب الدولة أن يكون لها أداة إعلامية قوية تمتلكها، أم أنها ستكتفي بالوسائل التي تملكها بشكل مباشر أو غير مباشر"، وشددت على ضرورة الاعتماد على الإعلام الرسمي وتطويره، لأنه تراث مصري، ولا توجد مشكلة ليس لها حل، فمصر الآن تعيد البناء، ولا يجب النظر ل"ماسبيرو" على أنه مشكلة في حد ذاته.