أمر المستشار عناني عبدالعزيز عناني، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بعدم الطعن على الحكم الصادر بمعاقبة الشيخ هاشم إسلام، المتهم بإهدار دماء المتظاهرين ضد حكم الرئيس المعزول محمد مرسي والإخوان المسلمين، بالإضافة إلى إهانته لشيخ الأزهر وأمين عام مجمع البحوث الاجتماعية. وأكد المستشار محسن جاهين بإشراف المستشار محمود الهجرسي، مدير الادعاء التأديبيي بالمنصورة، أن الحكم استوفى شرائطه القانونية والمحكمة أنزلت أحكام القانون على وقائع الدعوى وأن الجزاء التأديبي الموقع على المتهم عادل. صرح بذلك المستشار عبدالناصر خطاب، المتحدث الرسمي للنيابة الإدارية، وأضاف أن المحكمة عاقبت الشيخ هاشم إسلام، مفتش وعظ بمنطقة الدقهلية الأزهرية، بخفض وظيفته إلى الدرجة الأدنى مباشرة. وكانت تحقيقات المستشار الدكتور محمود إبراهيم، عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة، بإشراف المستشارين سامح كمال وعصام المنشاوي، مدير ووكيل مكتب فني رئيس الهيئة، أكدت أن هاشم إسلام أفتى بإباحة دماء ما يخرجون للتظاهر يوم 24 أغسطس 2012 وذلك بالمخالفة للقواعد والأصول الشرعية وأذاع فتواه في وسائل الإعلام المختلفة مما أحدث بلبلة في الرأي العام، فضلا عن نعته لمتظاهري يوم 24 أغسطس 2012 بأنهم "خوارج عن الدولة والديمقراطية ومرتدين عن الحرية" دون سند، بالإضافة إلى إهانته لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف وسبه أثناء استضافته ببرنامج "في الميزان" المذاع على قناة الحافظ الفضائية يوم 13 يوليو 2012، فضلاً عن اتهامه له بغير سند بأنه يقود "علمنة الأزهر" كما تبين أن المتهم سب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أثناء استضافته ببرنامج "سياسة في الدين" المذاع على قناة الجزيرة يوم 17 أغسطس 2012 بأن نعته بأنه كاذب. وقالت المحكمة، في أسباب حكمها، إن "المتهم ضل سواء السبيل بأن جنح عن القيم والأصول في العلاقات الوظيفية وذلك بأن قام بصورة علنية بالتنابذ بالألفاظ والألقاب وسب شيخ الأزهر الشريف وإهانته والتشهير به وإسقاط هيبته والانتقاص من قدره واعتباره أمام مرؤوسيه ببرنامج الميزان على قناة الحافظ وبذلك يكون قد أتى ما من شأنه الإخلال بقيم المجتمع والاحترام المتبادل والتعاون والمودة بين الناس رغم أنه كان يتعين عليه تجنب ما من شأنه خدش الحياء والتدني إلى ما يمس نقاء الصلات وطهارة المعاملات وقيم وأدب العلماء وتجنب سقطات الألفاظ".