سيكون ملعب «الجونة» بالغردقة محط أنظار القارة الأفريقية بالكامل فى الرابعة والنصف من عصر اليوم «الأربعاء»، عندما يستضيف قمة من نوع خاص بين الزمالك والأهلى ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى لبطولة دورى أبطال أفريقيا، ستقام تحت حماية الشرطة التى دفعت بتشكيلات وتعزيزات أمنية مكثفة للخروج بالمباراة إلى بر الأمان خاصة أنها تقام وسط ظروف خاصة بسبب ظروف أمنية نقلت المباراة خارج القاهرة. القمة ستكون استثنائية فى كل شىء، فهى واحدة من مباريات «الكلاسيكو» النادرة التى تقام للمرة الأولى فى التاريخ بمدينة الجونة الساحلية، بالإضافة إلى أنها قمة صامتة تقام دون جماهير بناءً على تعليمات الأمن، وإن كانت هناك تخوفات من إصرار الجماهير على الحضور خاصة بعدما أعلنت مجموعتا ألتراس وايت نايتس وألتراس أهلاوى نيتهما تنظيم رحلات لحضور اللقاء وتحدى قرار الأمن. بالنسبة للزمالك صاحب الأرض يخوض المباراة مع أول اختبار رسمى للمدير الفنى الجديد حلمى طولان الذى تولى المسئولية خلفا للبرتغالى جورفان فييرا الذى رحل بنهاية الشهر الماضى رافضا تجديد عقده، وشاءت الأقدار أن تلغى بطولة الدورى وتكون أول مباراة رسمية لطولان فى مواجهة الغريم التقليدى الأهلى. وعلى الرغم من افتقاد الزمالك لعناصر مؤثرة سواء إبراهيم صلاح وصبرى رحيل وأليكسيس مندومو وعبدالله سيسيه بعد رحيل بعضهم وانقطاع الآخرين عن التدريبات، فإن الأبيض تعود له أبرز أسلحته المتمثلة فى «الأباتشى» محمود عبدالرازق «شيكابالا» بجانب المدافع المخضرم هانى سعيد اللذين انتهت إعارتهما لكل من الوصل الإماراتى وظفار العمانى على الترتيب. طولان استعد للقمة عن طريق ثلاث وديات خاضها منذ توليه المهمة أمام الخرطوم السودانى والإنتاج الحربى وسبورت أكاديمى، حيث اطمأن على مستوى لاعبيه وجاهزية شيكابالا. وشاهد طولان عدة مباريات مؤخرا للأهلى فى الدورى للوقوف على مستوى الفريق، حيث تركز تدريباته الأخيرة على ضرورة مباغتة الأحمر بمفاجأة منذ البداية، والتى قد تتمثل فى عدم الدفع بمهاجم صريح منذ البداية، مع الاعتماد على ثلاثى هجومى غير صريح يضم شيكابالا ومحمد إبراهيم وأحمد عيد عبدالملك. أما الأهلى فيخوض اللقاء واضعا أمام عينه الفوز لتصدر قمة المجموعة منذ البداية، وحاول الجهاز الفنى للفريق بقيادة محمد يوسف السيطرة على جميع العقبات التى واجهت الفريق قبيل اللقاء من فندق وغيره حتى لا يتم تشتيت أذهان اللاعبين، كما استعان الجهاز الفنى للفريق بمحمد أبوتريكة لتحفيز زملائه من خلال جلستين أكد خلالهما أنه حان وقت الجدية وأنه لا بديل عن الفوز فى هذه المباراة. وعلى المستوى الفنى ركز محمد يوسف على الضربات الثابتة خلال تدريبات الفريق الأخيرة التى يجيدها محمد أبوتريكة وعبدالله السعيد وأحمد شديد قناوى واستقر بصورة شبه نهائية على التشكيل الذى سيخوض به اللقاء، وتشاور «يوسف» مع مساعديه حوله حيث اقترح البعض البدء برأسى حربة هما أحمد عبدالظاهر والسيد حمدى ومن خلفهما محمد أبوتريكة وبجواره إما وليد سليمان أو عبدالله السعيد على أن يظل أحدهما على دكة البلاء كورقة رابحة فى حين ظهر رأى آخر بوجود سيد معوض كظهير أيسر على أن يلعب أحمد شديد قناوى كلاعب وسط مهاجم أمامه للاستفادة من انطلاقاته.. وحتى اللحظات الأخيرة كانت هناك حالة قلق لدى الجهاز الفنى خوفا من عدم لحاق عاشور بالمباراة وحرص الجهاز الطبى على منح اللاعب بعض المضادات الحيوية للتخلص من نزلة برد فى حين أكد البعض معاناة اللاعب من شكوى خفيفة فى العضلة الخلفية، ولا تزال المفاضلة قائمة بين أحمد عبدالظاهر والسيد حمدى لقيادة خط الهجوم وإن كانت كفة عبدالظاهر هى الأرجح.