صرّح وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف اليوم، أن موسكو تدرس إمكانية اتخاذ "إجراءات ملموسة" ردا على طرد الإدارة الأمريكية 35 دبلوماسيا روسيا في أواخر عام 2016. وصّرح لافروف لصحفيين روس في مدينة مارباخ بالنمسا، حيث شارك في اجتماع وزراء خارجية دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "أننا ندرس حاليا إمكانية اتخاذ إجراءات ملموسة لكن لا أعتقد أنه يجب التداول بها علنا". ونقلت صحيفة "ازفستيا" الروسية، اليوم، عن مصدر دبلوماسي من دون ذكر اسمه، أن موسكو تستعدّ لطرد ما يقارب 30 دبلوماسيا أمريكيا وإلى احتجاز أصول أمريكية في روسيا. ومن المتوقع أن يتخذ هذا الإجراء ردا على قرار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بطرد 35 دبلوماسيا روسيا مع عائلاتهم من الولاياتالمتحدة، بتهمة التدخل في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر عدم الردّ عبر طرد دبلوماسيين أمريكيين، إنما على العكس دعا أبناءهم الى الحفل التقليدي الذي ينظمه الكرملين لمناسبة رأس السنة وعيد الميلاد الأرثوذكسي. ورأى لافروف أن إدارة أوباما "أرادت تصعيد العلاقات الروسية-الأمريكية إلى أقصى حدّ ممكن وعملت كل ما بوسعها لتجد ادارة ترامب نفسها في مأزق". وأضاف "سنسعى جاهدين من أجل انتصار الحقيقة واعادة الحق الدولي والعدالة". وكان ترامب دعا في بادىء الأمر إلى تقارب مع موسكو، إلا أن موقفه تشدد تدريجيا لاحقا رغم لقائه بوتين على هامش قمة الدول العشرين. وأكد الرئيس الأمريكي الأحد، أن العقوبات المفروضة على روسيا لن تخفف طالما لم يتم حل النزاع السوري والأزمة الأوكرانية.