قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن قطر انتهزت فرصة وصول وزير الخارجية الأمريكي للكويت، واجتماعه في هامبورج مع وزير الخارجية السعودي، لتقرر التهديد بتجميد عضويتها من مجلس التعاون الخليجي. وأكد "رخا" في تصريحات ل"الوطن"، أن المقصد من تصعيد قطر، هو تحسين موقفها التفاوضي، ووسيلة للضغط، موضحًا أن موقف قطر بالتلويح بالانسحاب من التعاون الخليجي يعد تحولًا في موقفهًا السلبي ورفض كل المطالب، والتحول من موقف رد الفعل إلى الفعل. وتوقع عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن يتم التوصل لحل قبل انتهاء المهلة، على يد وزير الخارجية الأمريكي الذي قرر المكوث في الكويت 3 أيام آخرين، متوقعًا أيضًا التواصل لتفهم مشترك بين الدول العربية، لتخفيف حدة الأزمة. وشدد رخا على أن الموقف القطر يعتمد على تصعيد من أجل تحسين موقفها، مؤكدًا أنها لن تنسحب حتى بعد انتهاء المهلة. وكانت دولة قطر، واصلت تعنتها، بعدما بعث وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رسالة إلى عبداللطيف بن راشد الزياني، أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، يعلن فيها شروط دولة قطر للبقاء كعضو في مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وجاءت في وثيقة وزير الخارجية القطري، أن بلاده ملتزمة بالقوانين والمواثيق الدولية وفي طليعتها مكافحة الإرهاب وتمويله، وما تتطلبه المقاطعة يخالف القوانين الدولية ويعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية التي نرفض التفاوض حولها، مضيفًا أن قطر تمهل الدول المقاطعة الخليجية ثلاثة أيام من تاريخ إرسال هذه الرسالة لرفع الحصار عن قطر وتعويض الخسائر السياسية والاقتصادية الواردة عليها وعلى شعبها الغالي وبعد إكمال هذه المهلة سنعلن رسميا خروجها من مجلس التعاون لدول الخليج العربية ولن نلتزم بقراراته السابقة واللاحقة.