وصف وزير الخارجية، نبيل فهمى الحكومة المصرية الجديدة بأنها حكومة انتقالية تتحمل مسئولية تاريخية فى مرحلة بالغة الحساسية، مشيراً إلى أن أولى مهامها تلبية أهداف ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو، مؤكداً أن «الخارجية» ستعمل على تشجيع دول العالم على دعم مصر، إلى جانب مراجعة علاقاتها مع مختلف الدول لتقييم إيجابياتها وسلبياتها، لافتاً إلى أن الأولوية ستكون لدول الجوار والهوية والدول المرتبطة بالأمن القومى المصرى. وقال فهمى، فى أول مؤتمر صحفى له بمقر الوزارة، أمس، «إن على الحكومة والمجتمع التعامل مع اهتمامات الشعب والقضايا المطروحة سواء اقتصادية أو أمنية مرتبطة بالعلاقات الخارجية والإقليمية، مشيراً إلى أن أهم المهام وضع أسس النظام الديمقراطى للدولة المصرية الحديثة والمرتبطة بخريطة الطريق»، لافتاً إلى العمل على هيكلة الوزارة بهدف «تمكين الشباب، والاستماع إلى الرأى والرأى الآخر ومشاركة الشباب فى صنع القرار». وأشار فهمى إلى أن الوزارة ستتبرع بستة ملايين جنيه لصندوق رعاية المصريين بالخارج، وأن العاملين بالوزارة فى الداخل والخارج قرروا التبرع بأجر يومين لصندوق دعم مصر، معلناً عن اتجاه لإنشاء هيئة للرعايا المصريين بالخارج لتنظيم ممارسة الجاليات المصرية حقهم الانتخابى. وأوضح أن وزارة الخارجية تهدف إلى حماية الثورة ونقل صورتها بشكل صحيح وسليم للخارج فى المرحلة المقبلة، والعمل على استعادة دور مصر العربى والأفريقى والمتوسطى، وتنشيط هذا الدور فى الساحة الدولية فى مختلف القضايا، وأضاف: «لا نستطيع أن ننجز كل شىء فى أشهر قليلة، لكن مسئوليتنا ألا نتهاون مع أى موضوع». وشدد فهمى على ضرورة وجود رؤية مستقبلية حول التطورات فى الشرق الأوسط وأفريقيا تصل إلى عام 2030، موضحاً أن هذه الرؤية تتمثل فى دراسة يجريها عدد من المسئولين المصريين وخبراء من خارج الحكومة دون قصر الأمر على الدبلوماسيين، ولفت فهمى إلى ضرورة التحرك من أجل توفير الأمن المائى المصرى، مشيراً إلى أن الوزير السابق كامل عمرو أجرى اتصالات جيدة مع الجانب الإثيوبى وسيسعى هو إلى استكمالها، لأن «الموقف من سد النهضة لا يحتمل التأخير»، بحسب قوله.