شهدت ساحات وميادين محافظة الغربية بدء تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين من شباب القوى والحركات السياسية والأهالى، عقب الانتهاء من أداء صلاة التراويح، مساء اليوم، وذلك فى إطار المشاركة فى فعاليات مليونية "جمعة الإرادة والنصر" وإحياء ذكري العاشر من رمضان المجيدة لحرب 1973 م، والتأكيد على ضرورة استكمال خارطة الطريق التى وضعها المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت بالاتفاق مع الجيش ورجال القوى الثورية وأعضاء حملة تمرد للنهوض بالدولة بعد نجاح ثورة 30 يونيو. وفى السياق ذاته، احتشد الآلاف بساحة ميدان الشهداء بطنطا أمام ديوان محافظة الغربية، رافعين الأعلام المصرية وصور القائد جمال عبد الناصر والزعيم محمد أنور السادات، لما لهما من دور بارز فى حماية أراضي الوطن، وسط ترديد للأغاني الوطنية الحماسية وإطلاق الشماريخ والألعاب الحماسية. ومن ناحية أخرى، خرجت حشود من قري مركز المحلة الكبرى فى مسيرات حاشدة طافت أرجاء شارع البحر الرئيسي وصولا إلى ساحة ميدان الشون، مرددين هتافات مؤيدة لوزير الدفاع والجيش المصري، للتأكيد على ضرورة استكمال أهداف الثورة والقصاص للدماء الشهداء والحفاظ على هوية الشعب المصري ذو المرجعية الدينية. وكانت القوى الثورية المتمثلة فى أحزاب الوفد والدستور والمصريين الأحرار والتحالف الشعبي الاشتراكي والشيوعي المصري والحركات الثورية، قد أصدرت بيانا تؤكد فيها ترسيخها للعلاقة الوطيدة بين الجيش المصري الوطني وشعبه طوال عقود السنين ودعم القوى السياسية للجيش فى مكافحة الإرهابيين والمتطرفين فى سيناء وباقي محافظات الجمهورية. ومن جانبه، صرح عوض السنوسي عضو الهيئة العليا للحزب الوفد بالغربية أنه يشجب أحداث العنف والشغب التى ترتكبها الجماعات الإرهابية والمتطرفة، لافتا أن الشعب المصري سيظل مع الجيش قلبا وقالبا لأنه لبى نداء الشعب عندما أحس قيادات الجيش بناقوس خطر الإسلاميين على مصر، مضيفا "نحن وراء الجيش ومع الحكومة الجديدة وندعمها كي تحقق الاستقرار والأمن فى الشارع المصري، آملين أن تدور عجلة بناء الوطن فى ظل مصالحة وطنيه كاملة دون إقصاء لأي فصيل سياسي فى المرحلة المقبلة".