سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحريات المباحث حول أحداث «رمسيس»: الإخوان استعدوا للاشتباكات بسيارة نقل محملة ب«الطوب» الشرطة استخدمت «الغاز والمياه».. و3 قتلى و261 مصاباً حصيلة الاشتباكات
أفادت تحريات الإدارة العامة لمباحث القاهرة حول أحداث الفوضى التى نفذها عناصر تنظيم الإخوان فى ميدان رمسيس بالقاهرة، الاثنين الماضى، بأن الإخوان كانوا مستعدين للأحداث بسيارة محملة بالطوب. وأشارت التحريات، التى أشرف عليها اللواء جمال عبدالعال، مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى أن الأحداث بدأت عقب صلاة العشاء يوم الاثنين الماضى عندما تحركت مسيرة من مؤيدى محمد مرسى، الرئيس المعزول، من ميدان رابعة العدوية، واتجهت إلى ميدان رمسيس، من أعلى وأسفل كوبرى أكتوبر وانضم إليهم عدد من المتجمعين أمام مسجد الفتح وكان بحوزتهم سيارة محملة بالطوب، وأقاموا حواجز أعلى كوبرى أكتوبر بهدف غلق الكوبرى وتعطيل الحركة المرورية أعلاه، ما أدى لحدوث فوضى مرورية فى تلك المناطق والمحاور المؤدية لها؛ نظرا لقيام السيارات بالسير عكس الاتجاه، ثم حاولت هذه المسيرة الوصول إلى المنطقة المقابلة لقسم شرطة الأزبكية من أعلى الكوبرى، واعتدوا على مبنى القسم ورشقوه بالحجارة وزجاجات المولوتوف، ما أدى لإتلاف واجهات مبنى القسم. وتابعت التحريات: «إن الأحداث اشتعلت مرة أخرى عندما وصلت مسيرة أخرى تضم قرابة 4 آلاف متظاهر، لدعم الموجودين أعلى الكوبرى من مؤيدى مرسى بهدف إثارة الفوضى وترويع المواطنين والمارة، وإحداث حالة من الشلل بتلك المناطق؛ فاستمرت القوات فى التعامل معهم بأقصى درجات ضبط النفس واستخدمت قنابل الغاز، وتمكنت من إجبارهم على التراجع إلى منزَل الكوبرى من شارع رمسيس حتى وصلوا إلى منطقة غمرة». وأوضحت التحريات أن أهالى المنطقة الذين أصابتهم حالة الضيق من تعطل مصالحهم وإتلاف سياراتهم وممتلكاتهم اشتبكوا مع المتظاهرين، وتبادل الطرفان إطلاق أعيرة الخرطوش والرشق بالحجارة، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 261 من الجانبين، منهم المقدم أحمد الأعصر، رئيس مباحث الأزبكية، و9 مجندين بإصابات سطحية، نقلوا على أثرها إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة لإسعافهم، بينما نُقل المصابون من المتظاهرين إلى مستشفيات قصر العينى والهلال الأحمر وسيد جلال. وأكدت التحريات أن قوات الأمن المركزى المكلفة بتأمين المتظاهرين فى ميدان رمسيس لم تستخدم سوى الوسائل المخصصة لفض أعمال الشغب المصرح بها قانونا، وهى المياه وقنابل الغاز، وأن الشرطة تعلم جيدا أن التظاهر السلمى حق كفله القانون.