تواصل، اليوم، نيابات شمال وغرب ووسط القاهرة استجواب المتهمين في أحداث الفوضى التي حدثت في ميدان رمسيس أمس الأول، وتواجه النيابة المتهمين وعددهم 401 تم ضبطهم في أحداث رمسيس بتحريات المباحث تمهيدا لاتخاذ قرار ضدهم خلال ساعات بعدما تم احتجازهم لحين ورود تحريات الأمن الوطني والمباحث الجنائية. وأفادت التحريات التي أشرف عليها اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، أن مسيرة من مؤيدي الرئيس المعزول انطلقت من ميدان رابعة العدوية إلى مناطق ميدان رمسيس من أعلى وأسفل كوبري أكتوبر، وانضم إليهم عدد من المتجمعين أمام مسجد الفتح وكان بحوزتهم سيارة محملة بالطوب، وقاموا بعمل حواجز أعلى كوبري أكتوبر بهدف غلق الكوبري وتعطيل الحركة المرورية أعلاه مما أدى لحدوث فوضى مرورية في تلك المناطق والمحاور المؤدية لها نظرا لقيام السيارات بالسير عكس الاتجاه ثم حاولت هذه المسيرة الوصول إلى المنطقة المقابلة لقسم شرطة الأزبكية من أعلى الكوبرى وقاموا بالتعدي على مبنى القسم ورشقه بالحجارة وزجاجات المولوتوف. وأشارت التحريات التي أشرف عليها اللواء جمال عبدالعال، مدير الإدارة العامة للمباحث، أن القوات اضطرت لإطلاق الغاز، فرد أنصار الرئيس المعزول برشق القوات بالطوب والمولوتوف والأعيرة الخرطوش، إلا أن القوات التزمت أقصى درجات ضبط النفس واستمرت في إطلاق الغاز لإبعادهم عن محيط القسم وتأمينه، بالتزامن مع ذلك وصلت مسيرة أخرى مكونة من 4 آلاف متظاهر لدعم المتواجدين أعلى الكوبري من مؤيدي الرئيس المعزول بهدف إثارة الفوضى وترويع المواطنين والمارة وإحداث حالة من الشلل بتلك المناطق، فاستمرت القوات في التعامل معهم أيضاً ببواعث الغاز حتى تم إبعادهم إلى منزل الكوبري من شارع رمسيس ومنزل غمرة فاشتبكت معهم الأهالي بتلك المناطق نظراً لما أصابهم من ضيق من تعطل مصالحهم وإتلاف سياراتهم وممتلكاتهم مما أسفر عن وفاة شخصين وإصابة 176 شخص من المدنيين، بالإضافة لإصابة 3 ضباط، وهم رئيس مباحث الأزبكية ومعاون المباحث ورئيس الدورية و9 أفراد بينهم 5 مجندين.