سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«أبوعيطة» ل«الوطن»: «الإخوان» دفعوا أموالاً للتحرك ضدى والاتحاد الرسمى لا يستطيع تنظيم إضراب فى «محل كشرى» لدىَّ صلاحيات لتنفيذ برنامج رفع الحد الأدنى للأجور والمعاشات وتشغيل المصانع المغلقة
اتهم القيادى فى التيار الشعبى، ورئيس اتحاد النقابات المستقلة، كمال أبوعيطة، المرشح لمنصب وزير القوى العاملة، فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى، تنظيم الإخوان بالوقوف وراء الاعتراضات الأخيرة التى قام بها اتحاد العمال الرسمى ضده، إلى حد استئجار أشخاص لهذا الغرض، معتبرا ذلك جزءا مما وصفه بمؤامرات الثورة المضادة. وكشف الرجل، الذى جاء من قلب ميادين الثورة ومظاهراتها، المطالبة بتحقيق أهدافها فى «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية»، عن تبنيه برنامجا عاجلا لتحقيق شعارات الثورة على أرض الواقع، يشمل رفع الحد الأدنى للأجور وإصدار قانون الحريات النقابية، مشيراً إلى أن الببلاوى أعطاه صلاحيات كاملة وفورية لتنفيذ هذا البرنامج.. وإلى نص الحوار: ■ ماذا دار بينك وبين الدكتور الببلاوى خلال لقائكما قبل أيام، فى إطار مشاوراته لتشكيل الحكومة؟ - عرضت تصورى حول السياسة والأولويات التى ينبغى أن تتبعها وزارة القوى العاملة والتى سأطبقها، وقلت إن هناك أهدافا عاجلة هى «إصدار قانون الحريات النقابية، ورفع الحد الأدنى وخفض الحد الأقصى للأجور، ورفع المعاشات، وتشغيل المصانع المغلقة التى بلغ عددها 4600، واسترداد المصانع التى صدرت أحكام قضائية بعودتها، وعودة العمال المفصولين»، وقد وافق على هذا البرنامج وقال لى معك صلاحيات كاملة للبدء فى تنفيذها فورا. ■ إلى أى حد تعتقد أنك ستتوافق مع حكومة الدكتور حازم الببلاوى، بما هو معروف عنه من خلفيات ليبرالية فى الاقتصاد؟ - لم أطلب أن أكون وزيرا فى حكومة الببلاوى، وإنما هم من طلبوا منى أن أكون وزيرا، وذلك بناء على ترشيحات سياسية من قوى الثورة، وكان هناك توافق بين هذه القوى على اختيارى. ومعنى موافقة الدكتور الببلاوى على انضمامى لحكومته وموافقته على برنامجى المنحاز لحقوق العمال الاقتصادية والاجتماعية وحقهم فى حرية التنظيم النقابى أنه منحاز أيضاً لأجندة اجتماعية لصالح العمال والفقراء. ■ ما سر الاعتراضات الشديدة التى أبداها اتحاد العمال الرسمى عليك منذ بداية طرح اسمك ثم لقائك برئيس الحكومة المكلف؟ - هم يعتقدون أنه سيكون هناك تحيز أو تضييق من جانبى ضدهم، ولكن هذه ليست طريقتى، فأنا مع الحريات النقابية وضد أى سيطرة للحكومة على النقابات، فكل النقابات لها أن تقوم بما تشاء، كما أن بعض قيادات هذا الاتحاد يتحرك خوفا من ملفات فساد معينة، لكن هناك أجهزة مختصة ومحايدة سيكون من شأنها البحث فى هذه الملفات ومحاسبة المدانين فيها. ■ وماذا عن تهديداتهم بالاعتصام والإضراب فى حال حلفت اليمين، ألا يمكن أن يعرقل ذلك عملك مستقبلا؟ - إن كانوا يستطيعون الاعتصام أو الإضراب لكانوا فعلوا ذلك منذ 40 سنة من أجل مصلحة العمال، لكن ما يحركهم الآن مصالح شخصية، وأشك فى قدرة أحدهم على عمل عصيان أو إضراب فى محل كشرى. وبالتالى فهم لا يمكن أن يعرقلوا شيئا، وأقصى ما يمكن أن يفعلوه هو ما فعلوه أمس الأول، عندما قطعوا شارع الجلاء. ■ هل كان للإخوان يد فى هذه الاعتراضات والتى خرجت ضدك وتجلت مثلا فى قطع شارع الجلاء؟ - بالتأكيد فلول الإخوان لهم دور كبير فى ذلك، فالذى قاد تحركات الاتحاد الرسمى ضدى هو عادل ريحان، زوج أخت الوزير الإخوانى السابق خالد الأزهرى، وهو أيضاً عضو فى الإخوان وكان مستشارا للأزهرى، وكان ذلك جزءا من مؤامرة وامتدادا لما يحدث فى إشارة رابعة العدوية من محاولات للثورة المضادة بقيادة الإخوان، وحسبما علمت فقد استعانوا فى ذلك بأشخاص مستأجرين ب 500 جنيه.