في رمضان والعيد.. القصف الإسرائيلي يُفسد فرحة غزة بالاحتفالات الدينية

شهر رمضان وعيدا الفطر والأضحى لهما مكانة خاصة في نفوس المسلمين، لدلاتها الدينية ومكانتها الروحية، ومنذ العام 2011 وحتى العام الجاري، عكر جيش الاحتلال الإسرائيلي صفو سكان منطقة غزة الفلسطينية خلال تلك الأيام، بإطلاق صواريخ تقصف مواقع بغزة مثلما حدث فجر اليوم، الموافق ثالث أيام عيد الفطر المبارك، بإطلاق صاروخ على موقع "بدر"، التابع لكتائب القسام شمال غرب مدينة غزة، ما أحدث دوي انفجار كبير أعقبه تصاعد دخان كثيف مكان الغارة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
في 20 رمضان 2011 والموافق ل20 أغسطس 2011، جددت قوات الاحتلال قصفها على قطاع غزة، واستشهد طفل يبلغ من العمر (13 عاما) وأصيب نحو 17 مواطنا آخرين، جراء سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على أهداف مختلفة في قطاع غزة، واستهدفت طائرات الاحتلال بغاراتها موقعا لكتائب القسام قرب قرية أم النصر شمال القطاع، ومبنى "أنصار" الأمني بمدينة غزة، ومبنى خاليا بالقرب من أرض الكتيبة بالمدينة، وعدة مواقع أخرى، حيث شهد قطاع غزة تصعيدا دمويا في أعقاب العملية الفدائية في إيلات قبل القصف بيوم، حيث اغتالت طائرات الاحتلال الأمين العام لألوية الناصر صلاح الدين كمال عوض النيرب، و4 آخرين من قيادات الألوية في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وخلال شهر رمضان أيضًا، بالتحديد في يومه الأخير الموافق ل27 يوليو 2014، تواصل القصف بين إسرائيل وحماس، وتبادلا تهم مسؤولية فشل تمديد التهدئة التي تم الالتزام بها، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن 11 صاروخا أطلقت من غزة باتجاه إسرائيل منذ إعلان حماس عن التهدئة، وأعلنت حماس تبنيها القصف.
ولعيد الأضحى نصيب من القصف خلاله، ففي ثاني أيام عيد الأضحى عام 2014، نفذ الاحتلال الإسرائيلي عدة مجازر في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 90 فلسطينيا من بينهم أطفال ونساء، بعد أن توعد قادة إسرائيل بتوسيع نطاق العمليات العسكرية ضد القطاع.
واشتدت الحرب بين حركة حماس وفصائل المقاومة من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، حيث نجحت عناص المقاومة في قتل 10 جنود إسرائيلييين، وإطلاق عشرات الصواريخ تجاه الأراضي المحتلة.