رفضت حملة «تمرد»، الدعوة التى تلقتها من السفارة الأمريكية، لحضور مائدة حوار مع ويليام بيرنز، نائب وزير الخارجية الأمريكية، خلال زيارته للقاهرة، للقاء مسئولى الحكومة والمجتمع المدنى والقوى السياسية، كما أبدت قيادات فى جبهة الإنقاذ الوطنى رفضها للقاء من حيث المبدأ، إلا أنها لم تتلق دعوة للحضور، وكذلك حزب النور السلفى، فيما قالت مصادر إخوانية، إنها تُعد وفداً من حزب الحرية والعدالة للقاء نائب وزير الخارجية الأمريكية. وقال محمود بدر، مؤسس «تمرد»، ل«الوطن»: إن الحملة رفضت الدعوة التى تلقتها من السفارة الأمريكية، للمشاركة فى مائدة الحوار، قائلاً: «لا نقبل بأى تدخلات أمريكية، خصوصاً أنها دولة راعية التطرف والإرهاب فى الدول العربية». ونفت جبهة الإنقاذ تلقيها دعوة من السفارة الأمريكية لحضور مائدة الحوار، وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، الأمين العام المساعد للجبهة، لم توجه لنا دعوة، وبالتالى لن نذهب، لكن قيادات أخرى فى الجبهة والأحزاب والقوى المكونة لها، أكدوا أنهم حتى لو تلقوا دعوة كانوا سيرفضونها. وقال عزازى على عزازى، القيادى فى الجبهة: «نرفض من الأساس المشاركة فى حوار هدفه التدخل فى الشئون الداخلية لمصر، خصوصاً من قِبل أمريكا التى أبدت موقفاً داعماً ومؤيداً لنظام الإخوان، ضد إرادة الملايين من الشعب المصرى، كما أن ثورة 30 يونيو، كسرت التبعية للخارج، وأكدت أن مصر دولة حرة ذات إرادة، وهى قلب للعروبة، ولن تقبل مجدداً أوامر أو شروط من أمريكا أو غيرها». وقال السفير معصوم مرزوق، مسئول العلاقات الخارجية فى التيار الشعبى: «لم نتلق دعوة، ولا ننوى الحضور، لأن مواقف الإدارة الأمريكية أربكت المنظور الدولى تجاه ما يحدث فى مصر، نتيجة لتشوش الرؤية التى عكستها إدارة أوباما الأيام القليلة الماضية». مضيفاً: «التيار الشعبى كرر بأكثر من وسيلة، وفى أكثر من مناسبة، أن مصر لن تقبل أية ضغوط عليها أو إملاءات من الخارج». وتابع: «باترسون لم تعد مقبولة شعبياً من جانب المصريين، بغض النظر عن توجه الحكومة الحالية تجاهها، لأنها من سممت الحياة السياسية فى مصر، بدعمها للإخوان، ما أسهم فى تصلب موقفهم، وأدى للانسداد السياسى خلال الفترة الأخيرة». من جانبه، رفض حزب «النور» اللقاء لمنع التدخل الأمريكى فى الشئون الداخلية، مشدداً على تمسكه بمبادرته التى أطلقها لتشكيل لجنة حكماء يترأسها ويشرف عليها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تكون من شخصيات وطنية مصرية لعمل مصالحة شاملة بين جميع التيارات السياسية والقوى الوطنية. وقال الدكتور بسام الزرقا، عضو الهيئة العليا للحزب: «النور، حزب سياسى، والأصل أن يلتقى بالسياسيين فى كل العالم، ولكن الظروف التى تمر بها البلاد لا تسمح بمثل هذه اللقاءات الآن مع مساعد وزير الخارجية الأمريكية، لأن الحلول يجب أن تكون مصرية، كما يرى الحزب أن المبادرة التى أطلقها لتشكيل لجنة حكماء تضم شيخ الأزهر وقيادات سياسية ووطنية من أجل مصالحة وطنية شاملة هى السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد».