مصر «عاشقة»، لذلك الشباب «المتمرد» الذى حشد الملايين خلفه ليحررها من أسر «جماعة» مستبدة، تلتهم البلد والشعب معاً. مصر «عاشقة» لكل شهيد سقط من أبنائها، تودعه بزغرودة «أم» تزف شهداء الشرطة والقوات المسلحة الذين سقطوا خلال غارات «الإخوان».. إلى جنة الخلد يا ملائكتى. مصر لن ترتدى الحداد، لأننا نؤمن بقول المولى تعالى: (ولَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) سورة «آل عمران». ليس غريباً أن تعيش مصر «الثورة» و«الحرب» و«الحب» معاً، لنقف خلف جنودنا البواسل من الجيش والشرطة، وهم يطهرون «سيناء» من البؤر الإرهابية، ويحمون أعراضنا وأرواحنا، بينما نحن نناضل لتأسيس دولتنا الوطنية وتعديل الدستور لمستقبلنا. لمصر الآن «رئيس مؤقت»، لكن هذا لا يمنع حالة انجذاب الجماهير للفريق أول «عبدالفتاح السيسى»، القائد العام للقوات المسلحة!!. ليست هناك وصاية على مشاعر الناس، على استدعائهم ل«كاريزما عبدالناصر»، كلما رأوا الفريق «السيسى».. لكن هناك شروطاً موضوعية للحب. فالجماهير التى تكتم أنفاسها حين يتكلم «السيسى» تعرف جيداً أنه لبى النداء حين كانت الأرواح تتعلق بكلمة واحدة منه.. أليس هو قائد «جيش الشعب»؟ وبحسب كلام الفريق «السيسى»، فإن (القوات المسلحة كانت تتابع، موزعة بين اعتبارين، الأول اعتبار دورها الذى قبلته وارتضته والتزمت به وهو البعد عن السياسة، والثانى اعتبار القرب من المسئولية الوطنية سواء بالمبدأ أو بخشية أن تفاجئها ضرورات القرار السياسى فى يد مَن يملك السلطة، يكلفها بمهام لا تتوافق مع ولائها لشعبها وحقه وحدة فى توجيهها وتحديد موقعها).. لم ينتظر «المحارب» أن يضعه «مرسى» فى مأزق الاختيار بين «الرئيس» و«الشعب».. فمصر ليست سوريا. لقد قدم الفريق «السيسى» نصيحته ل«مرسى» بإجراء استفتاء، لمعرفة رأى الناس حول الانتخابات الرئاسية المبكرة، فاختبأ الخائن داخل «صندوق الشرعية»، فخرجت الملايين فى ثورة شعبية تجاوزت 25 يناير تقول له: «ارحل».. «الشرعية» كما يقول سيادة الفريق: (فى يد الشعب، يملك وحده أن يعطيها ويملك أن يراجع من أعطاها له ويملك أن يسحبها منه إذا تجلت إرادته بحيث لا تقبل شبهة ولا شكاً).. وقد تجلت إرادتنا فى 30 يونيو. ورغم كل الضغوط الخارجية والمصاعب الداخلية التى تواجهها قواتنا المسلحة، لم ينحنِ «القائد العام» للإملاءات الأمريكية، ورفض لقاء مدير الاستخبارات الأمريكية «جون برينان».. فمصر الأبية ترفض التدخل فى شئونها. لقد قلب الفريق «السيسى» موازين المنطقة والحسابات الدولية، وكأنه أوقع أول قطعة فى «لعبة الدومينو»، ليتساقط بعدها «الإخوان» فى تونس وسوريا، وتعود قطر إلى حجمها الطبيعى.. ويقف «باراك أوباما» أمام «الكونجرس» ليجيب عن أسئلة لا تنتهى حول دعمه لنظام «الإخوان» الفاشى!!. الفريق «السيسى» يعطى درساً «فى الرجولة» للإخوان الذين حولوا النساء والأطفال إلى دروع بشرية حول مسجد «رابعة» يختبئ خلفها مَن كانوا «قيادات» يحكمون البلد وهم «أقزام».. هرباً من المحاكمة!. «سيادة الفريق»: نحن أيضاً جنودكم، الحياة السياسية تستوعب كل الفرقاء، ونحن سنتحمل الاقتصاد المنهار، وقطع الطرق، سنتصدى -معكم- لخططهم التخريبية والإرهابية.. لكن ما يحزننى أن هناك «كلاباً مسعورة» تستهدف قواتنا المسلحة بالرصاص والشائعات. دورها الذى قبلته وارتضته والتزمت به وهو البعد عن السياسة»، والثانى: «اعتبار القرب من المسئولية الوطنية سواء بالمبدأ أو بخشية أن تفاجئها ضرورات القرار السياسى فى يد مَن يملك السلطة يكلفها بمهام لا تتوافق مع ولائها لشعبها وحقه وحده فى توجيهها وتحديد موقعها».