شيع المئات من متظاهرى التحرير، أمس، جثمان الشهيد سالم مديح، آخر ضحايا اعتداءات أنصار محمد مرسى، الرئيس المعزول، على المتظاهرين فى «عبدالمنعم رياض» الأسبوع الماضى. وأدى المتظاهرون صلاة الجنازة على «مديح» فى مسجد عمر مكرم، وطافوا بجثمانه الميدان، مرددين هتافات «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، و«الشعب يريد إعدام السفاح»، حاملين صوراً للشهيد ولافتات تطالب بالقصاص من قتلته. وشهدت الجنازة بكاءً حاراً لأسرة وأصدقاء الشهيد، وقالت والدته إنها لن تغادر الميدان إلا بعد القصاص لابنها، فيما أنهى المتظاهرون فى الميدان استعداداتهم لتظاهرات اليوم، فى التحرير تحت شعار «ضد الإرهاب ضد الاستقواء بالخارج»، دعت إليها جبهة الإنقاذ الوطنى والتيار الشعبى. وقال الشيخ محمد عبدالله نصر، منسق حركة «أزهريون مع الدولة المدنية»، خطيب الميدان، ل«الوطن»، إنه تم الاتفاق مع أسر شهداء ثورة يناير، وأسر شهداء ثورة 30 يونيو على المشاركة فى إفطار اليوم، للتأكيد على مطلب القصاص لذويهم، فضلاً عن دعوة علماء والأزهر والقساوسة للإفطار، للتأكيد على أن المصالحة الوطنية تشمل كل أبناء الوطن، بعيداً عن القتلة والإرهابيين، حسب تعبيره. وكثفت القوات الشعبية من وجودها على مداخل الميدان السبعة، بعدما أغلقت الميدان أمام الحركة المرورية للسيارات، ووضعت الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية والرمال خوفاً من أية محاولات للاقتحامه، فى الوقت الذى أكد فيه المعتصمون أنهم سيواصلون الإفطار فى الميدان طوال شهر رمضان، سواء دعت إليه القوى السياسية، أو لم تدعُ.