قبل سبع سنوات، وبينما كانت مروة الشربيني، في قاعة المحكمة، بمدينة دريسدن الألمانية، تدلي بشهادتها ضد شخص كان وصفها ب"الإرهابية"، فاجأها "أليكس دبليو"، ب18 طعنة في ثلاثة دقائق، وهو يصرخ في وجهها بأنها "إرهابية"، لتلقى حتفها على الفور هي والجنين الذي كانت حامل به، أمام زوجها. أثارت الحادثة التي وقعت عام 2009، ضجة كبيرة في ألمانيًا وخوفًا من تنامي "الإسلاموفوبيا" آنذاك، ليحال الجاني البالغ من العمر 32 عامًا، وتندلع مظاهرات أثناء تشييع جنازتها شارك فيها مئات المصريين والعرب المسلمين أمام مجلس البلدية. المشهد السابق تكرر مع مسلمة أخرى من أصل مصري أيضًا، بنفس دوافع الجاني الذي قتل "مريم"، قبل 9 سنوات، ولكن هذه المرة في مدينة مختلفة، وهي ولاية فرجينيا الأمريكية، وبعد مغادرة "نبرة حسنين" المسجد التابع لمركز "آدامز" الإسلامي بالولاية في منطقة ستيرلينج، فاجأها أحد الأشخاص بالضرب بآلة حادة. وتبلغ "نبرة" من العمر 17 عامًا، وتعود تفاصيل الحادث، أثناء سيرها بصحبة عدد من أصدقائها واجههم سائق سيارة، وعند نقطة معينة خرج الرجل من سيارته واعتدى على الفتاة بالضرب بآلة معدنية، ثم تعرضت للخطف بعد ذلك، واتهمت شرطة المقاطعة رجلا يبلغ من العمر 22 عاما، يدعى داروين مارتينيز توريس بقتلها. وأكد والد الفتاة، أن نجلته قتلت بسبب أنها كانت ترتدي حجابًا هي وصديقاتها، فيما أصدر المسجد التابع لمركز "آدامز" الإسلامي بالولاية في منطقة ستيرلينج بيانًا موضحا فيه أن "سلطات مقاطعة فيرفاكس بالولاية بدأت على الفور بحثا موسعا لتحديد مكان الفتاة المفقودة"، فيما أوضحت الشرطة أن السلطات تحقق فيما إذا كانت الجريمة يقف وراءها دافع الكراهية. وفي 2010، حسم القضاء الألماني قضية شهيدة الحجاب المصرية مروة الشربيني، بعد تأييده حكم بالسجن مدى الحياة على قاتلها بعد خسارته الاستئناف الأخير له أمام محكمة دريسدن الألمانية، فيما يظل قاتل "نبرة" في يدل الشرطة التي وجهت له الاتهام، وينتظر أهلها حكمًا عادلًا.