الإعلام كالأبواب.. هناك إعلام أبوابه موصدة فى وجه الحقيقة، مفتوحة على مصراعيها للكذب، وإعلام أبوابه مواربة للتضليل والتدليس، وإعلام أبوابه ضيقة تحرض على العدوان، وإعلام لا يرى إلا بنصف عين ضعيفة تحتاج إلى عدسات مكبرة، وإعلام أبوابه آمنة.. قناة «الجزيرة» -أو «الحقيرة»- هى كل هذه الأنواع ما عدا الآمنة. إنها نموذج لإعلام لا يعيش إلا على الفتنة والجثث وبث الأكاذيب والضلال والتزييف. لا أفهم يعنى إيه «الجزيرة مباشر مصر».. لماذا توجد لدينا أصلا هذه القناة؟ هل يجوز أن تذهب مصر إلى قطر لتبث من هناك قناة عن أحوال قطر؟ يعنى إيه حرية إعلام؟ باسم حرية الإعلام ذهب نقيب الصحفيين للإفراج عن مروجى الأكاذيب وإشعال الفتن من قنوات العنف الدينى وقناة الجزيرة. باسم الحرية دافعت نقابة الصحفيين عمن يتحملون مسئولية إراقة الدم وبث الفتنة فى مصر فالكاميرا الكاذبة المزيفة رصاص حى مستمر يقتل الأمم.. هذا الإعلام يتحمل المسئولية كما يتحملها «المعزول» الذى كان معزولا وموهوما وعاجزا قبل عزله فعليا، ومن بعده المحرض العام الذى أصبح القاتل العام وأبواقه حجازى والبلتاجى والعريان. باسم الحرية ندمر الوطن ونقتل النفس. مما ينبغى أن ندافع عنه الآن هو حرية الوطن وحرمة الدم وليس حرية إعلام الأكاذيب. «الحقيرة» وحدها تعرف مواعيد الغزوات الإرهابية على المواقع العسكرية المحرمة وتبثها على الهواء مباشرة مع إضافة بهارات الأكاذيب والشائعات الحارقة. «الحقيرة» بوق الإرهاب الذى يعتبر أن التضحية بالبشر إنجاز، وتشارك هذه القناة فى تسويق جرائم وأكاذيب الإرهابيين قنوات مثل ال«سى إن إن» وصحف مثل الجارديان وكل هذا الخراب الإعلامى بتوقيع وتمويل أموال قطرية إخوانية. يعنى إيه حرية إعلام؟ يعنى قناة اسمها اليرموك -عراقية أو أردنية الله أعلم- تبث مباشرة من رابعة العدوية. إنه التنظيم الدولى للإخوان سابقا (التنظيم الدولى للإرهاب حاليا). «الحقيرة» لم تقف خسائرها على الخراب والدم فقط وإنما نجحت فى التقسيم النفسى للمصريين بعدما أفشل الجيش المصرى خطة سيدة العالم أمريكا فى تقسيم الشرق الأوسط كهدية معتبرة لابنتها المدللة إسرائيل. الكارت الأحمر لم يكن للمعزول وحده بل لكل إعلامه المحرض. إذا كانت الحرية تساوى سفك الدم المصرى والافتراء والكذب على أعظم جيش عربى فلتحىَ الديكتاتورية.