شيع آلاف المواطنين، مساء اليوم، جنازة الطالب أنس حمدان، 21 عاما، بالصف الثالث بكلية طب الأسنان جامعة الأزهر، والذي لقي مصرعه في أحداث الحرس الجمهوري. وبدأت الجنازة من أمام استاد جامعة المنصورة، حيث انتظر وصول الجثمان آلاف المواطنين وأعضاء تنظيم الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية وأهالي منطقة كفر البدماص بالمنصورة. واستقبل المواطنون الجنازة بالزغاريد وألقوا عليهم الحلوى وتم لفها في علم مصر، وأدى صلاة الجنازة عليه والده والذي انهمرت دموعه خلال الصلاة ولم يتماسك أشقاؤه أنفسهم وسقطوا على الأرض مغشيا عليهم، وحاول زملاؤه تهدئة أسرته رغم أنهم لم يكونوا أفضل حالا منهم. وقام بعض زملائه برفع الرصاص الذي تم إطلاقه عليهم خلال الأحداث وشارك في الجنازة بعض الذين أُصيبوا في الأحداث. وانطلقت الجنازة التي تم حملها على سيارة نقل وبجوار أبيه وأشقائه لم يتوقفوا أبدا عن البكاء ومشيت من شارع الترعة و منه إلى شارع الثانوية ثم شارع الجمهورية، والجميع في صمت رهيب يرفعون فقط لافتات أنه شهيد الفجر وعندما اقتربت الجنازة من مديرية أمن الدقهلية حاول البعض ترديد الهتافات ضدهم إلا أن بعض العقلاء منعوهم من الهتافات. وتقدمت الجنازة بعض الفتيات اللاتي حملن أكفانهن على أيديهن، ووضعن عليها القرآن الكريم وهن في حالة بكاء شديدة. واستمرت الجنازة متجهة إلى مقابر كفر البدماص من شارع الجيش ووصلت مع أذان المغرب. الجدير بالذكر أن الدقهلية توفي فيها 6 خلال الأحداث الأخيرة بالقاهرة.