أدان حقوقيون أحداث العنف التى تشهدها مصر، وآخرها أحداث الحرس الجمهورى، التى جاءت نتيجة للخطابات التحريضية التى تطلقها قيادات تنظيم الإخوان، وحلفائه من تيارات الإسلام السياسى، ما كان سبباً فى إراقة المزيد من الدماء، فى محاولة من القيادات للبحث عن الخروج الآمن، متمسكين بآخر ورقة لديهم، وهى إشاعة الفوضى فى مصر. وقالت داليا زيادة، مديرة مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، ل«الوطن»، إن قيادات الإخوان تتحمل مسئولية الدماء التى تراق بسبب خطاباتهم التحريضية، وتأجيجهم الشباب للاشتباك مع القوات المسلحة، ووصفهم لقيادات الجيش بالكفرة والموالين للنظم الغربية، وأنه من الواجب قتلهم، مضيفة: «الإخوان تعمل على تصوير المشهد الداخلى فى مصر وكأنها سوريا، ومن ذلك تصريحات عصام العريان، القيادى بحزب الحرية والعدالة، فى 3 يوليو، عن أن الجيش سيلقى مصير جيش البعث فى سوريا، فضلاً عن تحريض صفوت حجازى، الداعية السلفى، للمتظاهرين على الاشتباك من أجل نيل الشهادة». وقال محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، إن قيادات الأحزاب الإسلامية تتحمل مسئولية الأحداث الدموية التى شهدتها مصر فى الفترة الأخيرة والتى افتعلتها وحرضت عليها حتى تضمن لنفسها خروجاً آمناً، وعدم مساءلتهم قانونياً على أحداث العنف التى شاركت فيها، والفوضى والعنف هو آخر ورقة لديهم للخروج آمنين من الموقف، ولو كان الثمن دماء مؤيديهم وأتباعهم من الشباب، الذين يستخدمونهم لممارسة العنف بشكل واسع.