قال د. يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن الحزب قرر الانسحاب الكامل من المشاركة السياسية فيما يسمى خطة المرحلة الانتقالية التي أعلنها الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، وكذلك وقف التعامل مع المستشار عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية كرئيس مؤقت للجمهورية، مشيرا إلى أنه سيصدر بيانا خلال الساعات المقبلة. في سياق متصل، تضاربت تصريحات حزب النور السلفي أمس حول ترشيح الدكتور الدكتور زياد بهاء الدين، القيادي بجبهة الإنقاذ، لتولي رئاسة الوزراء خلال المرحلة الانتقالية، متفقين حول أنه شخصية وطنية الآن وأن البعض منهم طالبوا بأن يكون رئيس الوزراء لابد وألا يكون طرفا في المعادلة السياسية حتى يتم التوافق عليها من كل القوى السياسية. وأكد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أن منصب رئيس الوزراء لابد وأن يذهب إلى شخص محايد سياسياً، مشيراً إلى وجود كثير من الشخصيات الوطنية المقبولة من كل القوى، وأضاف مخيون، ل"الوطن"، أن "منصب رئيس الوزراء لابد وأن يخرج عن المعادلة السياسية شخصية وطنية ليس لها توجه سياسي من أجل التوافق عليها من كل القوى، واختيار الاقتصادي زياد بهاء الدين كرئيس مؤقت للوزراء والدكتور محمد البرادعي، نائبا لرئيس جمهورية من المعارضة، أمر نرفضه ونخشى أن يكون اتجاها للإقصاء". في المقابل، قال الدكتور بسام الرزقا، نائب رئيس النور، إنهم قرروا فتح باب التصويت على اختيار الدكتور زياد بهاء الدين كرئيس للوزراء، مشيراً إلى أن بهاء الدين قامة وطنية ليبرالية وأنه الرجل المناسب للمنصب لخبرته الاقتصادية، وأكد الزرقا في تصريحات متلفزة لقناة"الحياة"، أن الحزب لا يمانع من اختيار الدكتور محمد البرادعب كنائب للرئيس للشؤون الخارجية نظرا لخبرته الكبيرة في المجال الخارجي ومخاطبة الدول الخارجية. وتعليقاً على ذلك، قال مخيون "الزرقا يرى أن بهاء الدين شخصية ليبرالية معتدلة لكننا نرى أن هناك الكثير من الشخصيات المستقلة وهي كثيرة، فأخشى أن يكون فيه إقصاء فصيل ونأتي بفصيل آخر مكانه، وهي نفس فكرة الإقصاء التي كنا نعيبها على الرئيس السابق مرسي". يأتي ذلك بعد رفض النور أمس الأول تعيين البرادعي رئيسا للوزراء، مما سبب ارتباكا في أولى خطوات العملية الانتقالية.