"لوس أنجلوس تايمز": "النور" يحاول الهرب من مصير الإخوان.. وبعض أنصاره يتهموه ب"التفريط"

قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، إن الأحزاب السلفية، وعلى رأسها حزب "النور"، تحاول الآن الهروب من مصير جماعة الإخوان وإنقاذ "الإسلام السياسي".
وأكدت الصحيفة أنه بعد "نكسة الإخوان" فإن معظم هذه الجماعات والأحزاب تحاول الاحتفاظ بموقعها على الساحة السياسية، بتفعيل برامج اجتماعية وتعليمية لمساعدة الفقراء في المحافظات، لدعم قاعدتها الشعبية وتحسين موقفها الانتخابي في مواجهة أحزاب المعارضة الليبرالية المُصطفة الآن مع الجيش وتحذر من طموحات الإسلاميين السياسية منذ عقود.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن حزب "النور" سعى لتجنب إراقة الدماء وحاول الاحتفاظ بمكاسبه في الدراما السياسية المصرية الأخيرة، فلم يشارك في المظاهرات العارمة ضد "مرسي" ولكنه دعم الدعوات التي تطالب بحكومة توافقية وانتخابات مبكرة.
وتباعت "لوس أنجلوس تايمز" أن الحزب يواجه انتقادات بسبب مواقفه بعد أن اتهمه كثير من مؤيدي مرسي بأنه "خان أول رئيس إسلامي"، كما أن الحزب في نظر بعض السلفيين المتشددين متهم بالتفريط، وأنه ارتكب نفس الخطأ الذي ارتكبته جماعة الإخوان على مدى عقود، وهو التضحية بالمبادئ الدينية من أجل المناصب السياسية.
وأضافت الصحيفة أن حزب "النور" الذي يبدو معتدلا الآن كان "المهندس" الرئيسي لمحاولات التيارات الإسلامية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان، في فرض الرؤية الدينية، خصوصا على الدستور الذي تم تعطيله مؤقتا، ما أدى إلى ردود فعل عنيفة ساهمت في المشهد الحالي الملتبس.