سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيناء : 5 هجمات إرهابية.. وأنصار مرسى يرفعون علم القاعدة على المحافظة استنفار أمنى ..و«أنصار الشريعة» تدعو لجهاد الكفرة وتعتبر الاعتداء على الجهاديين اعتداء على الشريعة
ساد الهدوء الحذر مدن محافظة شمال سيناء، أمس، بعد ليلة عنيفة شهدت 5 هجمات جديدة طالت ديوان محافظة شمال سيناء ومبنى مخابرات العريش ومعسكر الأحراش وكمينين للشرطة، وانسحبت قوات الأمن صباح أمس من الأماكن التى كانت تتمركز فيها فى الشوارع الرئيسية والميادين، وخلت الشوارع والأسواق من المارة تقريبا. وأصدر حسن حجازى، وكيل وزارة التربية والتعليم فى شمال سيناء، قرارا بتأجيل أعمال امتحانات الدور الثانى لجميع المراحل، التى كان من المقرر أن تبدأ أمس السبت لمدة أسبوع. هذا وما زال بعض المؤيدين للرئيس محمد مرسى يعتصمون فى مبنى محافظة شمال سيناءبالعريش، حتى الآن، عقب عملية الاقتحام التى تعرض لها المبنى، أمس الأول، والتى أسفرت عن إصابة 18 شخصا، واعتقال 12 من المهاجمين واقتيادهم إلى جهات سيادية بالمحافظة. وانسحبت القوات الأمنية من أمام مبنى المحافظة، وسيطرت الجماعات الملثمة على سطح المبنى ورفعت العلم الأسود «علم القاعدة» على محافظة شمال سيناء فى سابقة لأول مرة فى تاريخ سيناء. كما اشتبك أكثر من ألفى شخص من أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسى، مع القوات الأمنية أمام مبنى مكتب المخابرات بمنطقة حى الضاحية أمس. واستنفرت قوات الأمن الليلة قبل الماضية بمدينة الشيخ زويد، بعد معلومات عن هجمة إرهابية محتملة على قسم شرطة الشيخ زويد والارتكازات الأمنية بالمدينة. وأعلنت مكبرات الصوت من المساجد عن فرض حالة حظر تجول فى شوارع المدينة اعتبارا من التاسعة مساء وحتى السابعة صباحا، وأغلق الأهالى محالهم التجارية، ومنعت السيارات من دخول ميدان الشيخ، الذى أغلق من ناحية طريق الشيخ - رفح، بجوار سنترال الشيخ والجهة الأخرى من أمام مجلس مدينة الشيخ زويد، وقطع التيار الكهربائى عن المنطقة، هذا ولم تشهد المدينة أية اشتباكات بعد الأحداث. وفى مدينة رفح، هاجم مسلحون معسكر الأحراش بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، وقال أحد الأهالى إن إطلاق ال«آر بى جى» أدى إلى سقوط أغلب الأشجار الكبيرة الموجودة بجوار المعسكر مع تكسير بعض من الواجهة الأمامية للمعسكر دون وقوع ضحايا أو إصابات مباشرة. كما استهدف الجهاديون كمينا فى حى الصفا من ناحية الكنيسة المهجورة الموجودة بالحى، لترد القوات الأمنية المرابطة على أسطح المنازل بإطلاق النار لترغم المهاجمين على الفرار باتجاه طريق شبانة جنوب رفح. وفى نفس الوقت، أطلق مسلحون النار على كمين المزرعة بالعريش من مسافات بعيدة، ولاذوا بالفرار. يأتى ذلك، فيما انتشرت تعزيزات أمنية ومدرعات ومجنزرات جيش جنوب الشيخ زويد ورفح، لتأمين قسم الشيخ زويد ومعسكر الأحراش برفح وقطاع الأمن المركزى بحى الصفا برفح، وطالب شيوخ قبائل بمنحهم صلاحيات وزيادة دورهم فى مهاجمة الإرهابيين. وواصلت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح من الجانبين لليوم الثانى على التوالى، وقال مصدر أمنى إن غلق المعبر سيستمر لأجل غير مسمى إلى حين وصول تعليمات جديدة من المسئولين فى القاهرة. وفى سياق متصل، لقى الشرطى أحمد رضوان عبدالعال، مصرعه إثر إصابته برصاصة فى الرقبة خرجت من مسدسه الميرى أثناء تنظيفه بمحل خدمته بقطاع الأمن المركزى بالكونتلا بوسط سيناء. على صعيد آخر، دعت جماعة «أنصار الشريعة» فى بيان وزعته بمسجد للجماعة السلفية بحى الترابين بالشيخ زويد بعد صلاة الجمعة، الإسلاميين للخروج لمواجهة من وصفتهم بالكفرة من المسيحيين والعلمانيين والليبراليين، وقال البيان إن المسيحيين يخزنون السلاح فى الكنائس استعدادا لمواجهة المجاهدين المسلمين والقضاء على التيارات الدينية وساعدهم فى ذلك الفريق أول عبدالفتاح السيسى، التابع لأمريكا، وفق تعبير البيان، الذى أضاف أنهم «يريدون أن يحولوا مصر إلى أندلس أخرى». وتابعت الجماعة: «لن نتساهل فى التفريط فى دم المسلمين المسال على يد المارقين من الخوارج والكافرين، وأى تعدٍ على الجهاديين والسلفيين من رجال هذه الأمة إنما هو تعدٍ على شرع الله الحنيف».