قضى المرشح الرئاسى السابق الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان ليلتهما الأولى أمس فى سجن ملحق طرة بعد القبض عليهما أمس الأول، واتهام الأول بإهانة المؤسسة العسكرية والتحريض على العنف فى أحداث ميدان النهضة، بينما تم القبض على الشاطر بموجب إذن ضبط وإحضار من النيابة العامة بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين فى أحداث المقطم وإهانة القضاة. وقامت مصلحة السجون فى ساعة مبكرة من صباح أمس بترحيل الدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، ورشاد البيومى نائب المرشد، إلى مديرية أمن الجيزة لإطلاق سراحهما بعد صدور قرار النيابة بإخلاء سبيلهما فى قضية «أحداث بين السرايات». وقال مصدر أمنى إن مصلحة السجون تسلمت قرار إخلاء سبيل «الكتاتنى» و«البيومى» فى الساعة السادسة من صباح أمس وتم نقلهما إلى مديرية أمن الجيزة التى أخلت سبيلهما، موضحاً أن فريقاً من أعضاء نيابات جنوبالقاهرةوالجيزة يباشر حالياً التحقيق مع باقى المتهمين وهم محمد مهدى عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان، وخيرت الشاطر نائب المرشد وحازم أبوإسماعيل. وأكد المصدر أن الموجودين حالياً فى سجن ملحق طرة هم 4 من قيادات الإخوان هم خيرت الشاطر ومهدى عاكف وحلمى الجزار وعبدالمنعم عبدالمقصود، بالإضافة إلى حازم صلاح أبوإسماعيل ومحمد العمدة، موضحاً أن جميع المحبوسين إما بقرارات حبس من النيابة العامة أو بموجب قرارات ضبط وإحضار صادرة من النيابة العامة. وقال المصدر إن قوات الأمن أودعت أبوإسماعيل والشاطر فى سجن طرة فى الحادية عشرة من مساء أمس الأول، وتم تفتيشهما ذاتياً وإيداع حقيبتى ملابس خاصة بهما فى أمانات السجن، بالإضافة إلى هاتف محمول خاص بالشاطر ومبلغ 700 جنيه. وأكد المصدر أنه تم إيداع كل منهما فى زنزانة انفرادية، مشيراً إلى وجود تعليمات بعدم السماح لكافة المحبوسين الستة بلقاء بعضهم البعض ومعاملتهم وفقاً للوائح السجون. وأضاف المصدر أن حازم صلاح أبوإسماعيل ظل يوجه السباب للداخلية والقضاء وقال: «دى محنة وهتفوت» ووصف الشرطة بألفاظ نابية، أما الشاطر فقد كان حريصاً على عدم الحديث. من جهة أخرى كشف مصدر رفيع ل«الوطن» أن هناك تعليمات مشددة صدرت فى سرية تامة قبل صدور البيان الأخير للفريق عبدالفتاح السيسى، لكافة القيادات الأمنية بتكثيف الرقابة على كافة الضباط والأفراد وفرز ذوى الميول الإخوانية وإعداد قائمة بأسمائهم ورفعها للوزارة. وأوضح المصدر أنه تم إيقاف 3 قيادات بالوزارة أحدهم بالأمن الوطنى والثانى بقطاع المكتب الفنى لوزير الداخلية والثالث فى إدارة اتصالات الشرطة، وذلك بعد تلقى الوزير معلومات عن تجاوز علاقتهم بقيادات الإخوان، خاصة خيرت الشاطر وسعد الكتاتنى، حدود المسموح به. وقال مصدر أمنى إنه تم نقل الثلاثة من مناصبهم لوجود شبهات حول اتهامهم بتسريب أخبار الجهاز إلى المهندس خيرت الشاطر. وذكر المصدر أنه تم رصد لقاءات بينهم وبين قيادات الإخوان بشكل دورى.