«ربما رصاصة تقتل إنساناً، ولكن هناك كاميرا تقتل أمة بأكملها»، هذه إحدى العبارات التى تضمنتها أكثر من لافتة، تم تعليقها فى ميدان التحرير أمس، رفضاً لاستمرار بث قناة الجزيرة فى مصر، وذلك بعد أن ظهر دورها الواضح فى دعم نظام الإخوان المسلمين، رغم رفض الشعب المصرى له. اللافتات التى انتشرت فى أنحاء الميدان، ظهر عليها شعار قناة الجزيرة، بالإضافة إلى عبارات مثل «احذروا الأخبار الكاذبة فى قناة الفتنة، التى تهدف إلى نشر العنف والتدمير وقتل الناس»، ولافتات أخرى تضم وجوها لبعض مقدمى قنوات الجزيرة، مكتوب عليها «صناع الفتنة.. خذوا مؤامراتكم وارحلوا.. قناة الفتنة والفتنة الأخرى». محمد عبدالسلام، أحد المسئولين عن صنع هذه اللافتات، اعتبر أن ما يقوم به بمثابة رسالة تحذيرية لمن فى الميدان وغيرهم من الشعب، بالمؤامرة التى تقوم بها قنوات الجزيرة فى مصر، من خلال بث أخبار كاذبة وإشاعات، عن رضا الشعب المصرى عن حكم الإخوان، وإظهار من كانوا فى الحكم فى دور الضحية، مع أن العكس هو الصحيح. «شعرنا فى الفترة الأخيرة أن الجزيرة تنتمى للإخوان قلباً وقالباً، وكان ينقص فقط أن يغيروا اسمها إلى قناة الإخوان المسلمين»، قالها «محمد»، الذى يُعد أيضاً أحد مسئولى المنصة الرئيسية فى الميدان، مؤكداً أن الشعار الذى اختاره هو وأصحابه «ربما رصاصة تقتل إنساناً، ولكن هناك كاميرا تقتل أمة بأكملها»، جاء بعد مشاورات كثيرة، فالقناة لجأت إلى قتل شعب مصر بأكمله، واختصاره فى جماعة الإخوان المسلمين، والدليل على ذلك تركيزها فقط على عرض متظاهرى رابعة العدوية فى مظاهرات 30 يونيو، وفيما يتعلق بتغيير شعار القناة من «الرأى والرأى الآخر» إلى «الفتنة والفتنة الأخرى»، فهو فى رأيه، أقل ما يمكن أن يُقال فى حق هذه القناة، التى كانت سبباً فى الأزمات التى تحدث فى مصر، وذلك بالتمويل القطرى للجماعة، الذى كان لا يتوقف: «قناة الجزيرة عايزة تخلى مصر صاحبة حضارة ال7 آلاف سنة، تخضع لدولة صغيرة اسمها قطر، مساحتها أقل من مدينة فى مصر».