انطلقت أجواء الأفراح والكرنفالات الاحتفالية في شوارع وميادين محافظة الغربية، عقب قرار الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة بعزل الدكتور محمد مرسي من منصب رئيس الجمهورية تحقيقا للإرادة الشعبية وحفاظا على الشعب المصري، حيث طافت مسيرات حاشدة للتأييد دعم القوات المسلحة وقرارها فى تحرير الوطن من قبضة جماعة الإخوان المسلمين. فى مدينة طنطا، احتشد مئات الآلاف من أهالى وسكان المدينة وشباب القوى والحركات السياسية بساحة الشهداء أمام ديوان محافظة الغربية وبطول شارع البحر الرئيسي مرددين هتافات من بينها "الشعب المصري عظيم أسقط نظام الإخوان المسلمين". وخرج جموع المواطنين من منازلهم فى مشهد حضاري وسلمي عقب إلقاء بيان القوات المسلحة رافعين الأعلام والرايات المصرية وصور الفريق السيسي والرئيس الراحل جمال عبد الناصر صاحب إنجاز ثورة 1952، وقائد حرب أكتوبر الرئيس محمد أنور السادات، مرددين هتافات "عبد الناصر قالها زمان الإخوان مالهمش أمان". واستمرت احتفالات المواطنين بطنطا وسط مشاركة من أقباط والقساوسة الكنائس وشيوخ الأزهر والأوقاف ولفيف من ممثلي الأحزاب والقيادات السياسية والقوى والوطنية وسط تزايد فى أعداد المشاركين فى الاحتفالات وقيام المئات من شباب الأولتراس الأهلاوي وزملكاوي بقرع الطبول والهتاف بثورة 30 يونيو، بأنها "ثورة حررت مصر من حكم جماعة إرهابية وليس من حكم مرسي". وشكل الشباب حلقات كرنفالية ودوائر احتفالية بشوارع النحاس وسعد وسط إطلاف الألعاب النارية والشماريخ فى السماء وعروض داتا شو تناولت عرض خطاب السيسي وكافة القوى الوطنية. وفى مدينة المحلة قلعة الصناعة المصرية، قامت مسيرات احتفالية انطلقت من ساحة ميدان الشون "ميدان الثورة" مرورا بشارع البحر الرئيسي فى مسيرات بالسيارات، ورفع للأعلام والرايات المصرية والصورة الكاريكاتيرية لنظام الإخوان وقياداته والموالين لهم من القوى الإسلامية، كما أطلقوا الألعاب النارية ودشنوا ألعابا ترفيهية بين الشباب والفتيات فرحا بنصرتهم. كما قام المتظاهرون بتنظيم مسيرة حاشدة اتجهت صوب قسمي شرطة أول وثان ومركز المحلة لتحية اللواء إسماعيل البيلي مساعد مدير الأمن وكل من الضابطين حسن أبو المجد ومحمد صقر وأحمد صديق رؤساء المباحث وقيادات الأمن المركزي لحفاظهم على أمنهم أثناء تظاهرات التى انطلقت فعالياتها فى الفترة من 28 يونيو الماضي حتى 3 يوليو. كما حمل المتظاهرون عدد من قيادات الشرطة ومجندي الأمن المركزي فوق أكتافهم وطافوا بهم فى ساحة الميدان فرحا بدعمهم وتأمينهم للمتظاهرين، مرددين هتافات "والله وعملوها الرجالة ورجعوا مصر بلدهم". وفى ذات السياق أعلنت القوى والحركات السياسية عن تنظيم احتفالات بثورة 30 يونيو، تهدف إلى الإشادة بدور أعضاء حملة تمرد ومنسقيها وكافة القيادات العمالية بشركة غزل المحلة والنصر ووبريات سمنود والمصانع الخاصة والنشطاء السياسيين وشباب الأحزاب، والقوى السياسية كما دعوا كافة التيارات السياسية الوطنية للمشاركة معهم داعيين إلى لم الشمل والحفاظ على الحوار الوطني بهدف بناء دولة مدنية ذو مرجعية دينية وإنشاء دستور توافقي يحقق أمال وطموحات الشعب المصري.