أولاً - اختيار جنس المولود باستعمال طريقة فصل الأجنة (PGD) Genetic Diagnosis Of Preimplantation Embryo هذه الطريقة هى أكثر الطرق ضماناً للنجاح حالياً، حيث إن نسبة نجاح الحمل بالجنين المراد تحديده تصل من 99 - 100% وقبل التطرق إلى تفاصيل هذه العملية يتم مناقشة الموضوع مع الزوجين ودراسة بعض النقاط المهمة ومنها: 1) عمر الزوجة. 2) عدد الأطفال فى العائلة وجنسهم. 3) الوضع الصحى للزوجة وإمكانية تكرار الحمل وطريقة الولادة. 4) نسبة تقبُّل حصول حمل بجنين غير مطلوب كون هذه الطريقة محصورة تقريباً من الخطأ، فإن هذا يجنّب المريضة الحمل الإضافى والتكاليف واختصار الوقت والجهد للعائلة ككل، وتتم هذه الطريقة بعدة مراحل. A) المرحلة الأولى: برنامج تحريض الإباضة عن طريق إبر هرمونات تُعطى للزوجة من بداية الدورة. ويتم خلال البرنامج مراقبة البويضات باستمرار لغاية وصولها إلى الحجم المطلوب للسحب. B) المرحلة الثانية: سحب البويضات من الجسم عن طريق إبرة مهبلية خاصة تحت التخدير العام، ويتم بنفس اليوم تلقيح البويضة مجهرياً. وهنا يتساءل بعض المرضى عن إمكانية فصل الحيوانات المنوية بطريقة الغربلة قبل إجراء عملية التلقيح المجهرى لزيادة عدد الأجنة للجنس المطلوب، ووجدت الدراسات عدم جدوى هذه الطريقة وعدم وجود فرق فى نسب التلقيح النهائية. C) المرحلة الثالثة: وضع الأجنة فى حاضنات خاصة وتركها لمدة 3 أيام لحين وصول كل جنين إلى مرحلة 6 - 8 خلايا، ويتم حينها ثقب جدار الجنين وسحب خلية واحدة من غير أن يؤدى ذلك إلى ضرر أو أذى فى الجنين، وتدرس الخلية بطريقة صبغ الكروموسومات (FISH) لتحديد الجنين، وكذلك ثمن دراسة بعض الفحوصات الكروموسومية. D) المرحلة الرابعة: ترجيع الأجنة من الجنس المطلوب بعد تحديد جنس المولود، ولا يتم إرجاع إلا الأجنة المرغوب فى جنسها والأجنة السليمة، ونود أن نذكر هنا أن هناك حالات لا يكون هناك أجنة سليمة أو من الجنس المطلوب، ولا يتم الإرجاع فى هذه الحالة، ويلغى البرنامج. المرحلة الأخيرة: هى أخذ برنامج مثبتات للحمل والانتظار لمدة أسبوعين لمعرفة حدوث الحمل. ما يميز هذه الطريقة عن غيرها من طرق تحديد جنس المولود أنها أكثر ضماناً وتصل نسبة نجاحها تقريباً إلى 99%، كما أنها لا تشكل خطراً على الأجنة، حيث إن الخلية المفحوصة تؤخذ من جنين ما زال فى طور الانقسام، مما لا يؤدى إلى حدوث أى تشوّهات أو تأثيرات جانبية على المولود لاحقاً ولكن تقلل نسبة حدوث الحمل بدرجة بسيطة جداً عن الطرق الأخرى لأطفال الأنابيب العادية التى لا يصاحبها اختيار لجنس المولود. وأصبحت هذه الطريقة شائعة جداً فى هذه الأيام. هذه هى الطرق العلمية المطبّقة حالياً. بعد أن اندثرت الكثير من الطرق الفرضية محدودة النجاح كالبرنامج الصينى، وهو عبارة عن جدول يعتمد على عمر المرأة والشهر الذى يتم به التلقيح بشكل رئيسى، وقد انتشر انتشاراً واسعاً فى أوساط العامة، إلا أنه لم يحقق النجاح المطلوب. عبر العصور ظل أمر جنس المولود المنتظر هو شغل الوالدين الشاغل لاعتبارات خاصة، بعضها تحكمه الطبيعة والفطرة البشرية والاعتقادات المتوارثة المرتكزة على الاحتياجات الإنسانية، وبعضها تحكمه الاحتياجات الطبية التى تفرضها كثير من الأمراض المرتبطة بالجين الذكرى على حدة أو الجين الأنثوى. فكان أمر عزل الأجنة الذكور عن الإناث حاجة مُلحة على الصعيد الطبى للحد من ولادة أطفال مرضى ومشوّهين، الأمر الذى تكاثفت له جهود علماء الأجنة لاختيار جنس المولود. ونأمل فى المستقبل أن يتمكن العلماء من تشخيص كل الأمراض الوراثية بهذه الطريقة، وهذه الطريقة تفيد الأزواج الذين يمكن أن يلدوا طفلاً مصاباً بأحد هذه الأمراض الوراثية، فبدل الانتظار لحين حصول الحمل، ثم التشخيص إذا كان الجنين حاملاً لمرض وراثى عن طريق سحب عينة من السائل الأمنيوسى Amniocentesis، أو أخذ عينة من الخلاصة من داخل الرحم Chorionic Villous Sampling. باستعمال هذه الطريقة تزرع بالرحم الأجنة السليمة فقط، فمنذ الثمانينات والأبحاث جارية فى موضوع اختيار جنس المولود، والقاعدة العلمية الرئيسية المتعارف عليها بأن تحديد جنس المولود يُحدد بنوع الكروموسوم الذى يحمله الحيوان المنوى إما أنثوياً (X -chromosome) أو ذكرياً (Y- chromosome) فى حين أن بويضة الأنثى لا تحمل إلا (X-chromosome) أى الكروموسوم الأنثوى، فإذا كان الالتقاء بين حيوان منوى يحمل الكروموسوم الأنثوى مع البويضة (X-X) كان نتيجة التلقيح أنثى، وإذا كان الالتقاء بين حيوان منوى يحمل الكروموسوم الذكرى (X-Y). مع البويضة كان الناتج ذكراً. ثانياً: تشخيص خلل فى الكروموسومات فى الأجنة قبل زراعتها بطريقة صبغ الكروموسومات «F.I.S.H» وبهذه الطرق يتم اختيار الأجنة السليمة الخالية من المرض لزراعتها فى جسم المرأة، كما فى طريقة طفل الأنابيب (I.V.F). ونود التأكيد هنا على أنه من الضرورى عند إجراء هذه العملية مراعاة ما يلى: - اختيار الوقت الأمثل لأخذ العينة من الجنين Biopsy. - تجنُّب حدوث أضرار فى الجنين. وبهذه الطريقة يمكن الوصول إلى أعلى نسبة من النتائج الإيجابية فى التشخيص والوصول إلى حمل ناجح ومكتمل لجنين صحى.