"مليونية تسليم السلطة" هذا هو عنوان المليونية التي تجمع العديد من القوي السياسية اليوم، لمطالبة المجلس العسكري الالتزام بتسليم السلطة بصورة كاملة، إضافة إلي إلغاء الاعلان الدستوري المكمل. ياسر الهواري عضو ائتلاف شباب الثورة و عضو حركة شباب من أجل العدالة و الحرية، يمثل واحدا من القوي الثورية المشاركة في مليونية اليوم و التي يستبعد أن تكون "مليونية إخوانية الطابع" و قال إن تسليم السلطة مطلب ثوري، مشيرا إلي ضرورة أن يتسلم الرئيس المنتخب صلاحياته كاملة غير منقوصة، وذلك لن يتحقق سوي بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي ينتقص من صلاحيات الرئيس المنتخب، بينما لا يجد الهواري سببا لرفض الحكم القضائي بحل مجلس الشعب، لكنه يرفض أن يكون المجلس العسكري هو مصدر التشريع. فيما وصف القيادي بجماعة الإخوان المسلمين أحمد أبوبركة حكم الدستورية العليا بحل مجلس الشعب بأنه "لا يمت للقانون بصلة"، مشيرا إلى المشاركة الإخوانية في مليونية اليوم، وقال أبو بركة "إن التفسير الخاطئ للحكم القضائي هو سبب حل البرلمان رغم قانونية تشكيله"، وقال إن الجماعة "تشارك في المليونية من أجل رفض الإعلان الدستوري المكمل الذي يعطي الصلاحيات الكاملة لرئيس الجمهورية المنتخب". كما يؤيد عادل عبدالمقصود رئيس حزب الأصالة علي المشاركة في مليونية اليوم ويؤكد على المحكمة لا تملك قرار حل مجلس الشعب وذلك وفقا للحكم القضائي الصادر عام 1990 و الذي يؤكد علي أنه عمل من أعمال الجهات السيادية صاحبة السلطة التشريعية، و بالتالي فهو لا يخضع لرغبة القضاء، و قال أنه مع استمرار المليونيات حتي تتحقق المطالب الثورية كاملة، و المتمثلة في تسليم السلطة و رفض الاعلان الدستوري المكمل. بينما يرفض المفكر القبطي والمحامي رمسيس النجار المشاركة في أي مليونيات، وقال "إن الاتجاه العام يؤكد علي أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة ينفذ كل وعوده فيما يتعلق بتسليم السلطة إلي رئيس منتخب"، وإن "الأولوية الآن للتركيز في العمل والبناء لتعويض ما فات"، وتابع أن الحكم بحل مجلس الشعب "أمر طبيعي"، مؤكدا على أن المجلس "كان محكوما عليه بالفشل نظرا لافتقاده صفة التعددية، ويصف المليونيات بأنها لا تؤدي سوى لحدوث المشكلات". فيما يؤكد هيثم محمدين المتحدث باسم الاشتراكيين الثوريين علي أن المشاركة في المليونية "ضرورة لاستكمال مطالب الثورة"، مؤكدا على أن المليونية "ليست إخوانية" وأن المشاركة سوف تحدث من خلال شعارات مستقلة عن الإخوان، وأكد على رفض الإعلان المكمل لأنه يرسخ من سيطرة العسكري على مؤسسات الدولة ويعيق الحريات، فضلا عن تعطيله لمسيرة الديمقراطية، من خلال سيطرة العسكري على سلطة التشريع في الدولة، حتي بعد انتخاب الرئيس. وأضاف محمدين بأن المشاركة في المليونية تأتي أيضا للمطالبة بمحاكمة رموز النظام السابق وفتح ملفات فساد رموز النظام القديم، علاوة علي المطالبة بإجراء محاكمات عادلة لقتلة الثوار، إضافة إلي مطالبة الرئيس بالتوزيع العادل لأراضي ومخصصات الدولة التي تفنن النظام السابق في توزيعها علي رجال نظام مبارك. كما أكد دكتور محمد طمان عضو مجلس أمناء الثورة، علي توحد القوي الثورية اليوم للمشاركة في مليونية "تسليم السلطة" وذلك "لرفض الاعلان المكمل"، وقال أن وصف المليونية بأنها إخوانية "ما هو إلا محاولات لتفرقة الصف وتشتيت القوى الثورية والتي قررت جميعها الوقوف خلف الرئيس محمد مرسي حتى التحقق من مبدأ تسليم السلطة".