ساد الغضب الشديد ثوار وأهالى محافظة البحيرة عقب خطاب «مرسى»، الذى أعلن فيه تحديه لإرادة الشعب وتحريضه على الاقتتال والحرب الأهلية بين أبناء الشعب المصرى، فى سبيل تمسكه المستفز بكرسى السلطة. طالب الثوار وممثلو القوى السياسية والمواطنون الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، بالتحرك العاجل والفورى والحاسم لإنقاذ البلاد من حرب أهلية وعزل الدكتور محمد مرسى والقبض على قيادات الإخوان وكل من يحرض على العنف والاقتتال بين المصريين. قال المهندس أيمن هيبة، النائب المستقيل من مجلس الشورى السكرتير العام المساعد لحزب غد الثورة: إن خطاب «مرسى» الأخير هو خطاب من زعيم «ميليشيا» يتباهى بها، وليس خطابا لزعيم أو رئيس للمصريين، مؤكدا أن الرئيس محمد مرسى كان بالنسبة للمصريين، حتى مساء أمس الأول، رئيسا فشل فى تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، كما فشل فى إدارة البلاد، وبالتالى خرج المصريون للمطالبة برحيله، أما بعد خطابه الأخير فهو زعيم لميليشيا يحرضها على الجيش والمواطنين، كما يحدد فى خطابه لأهله وعشيرته أن الملايين من المصريين ممن خرجوا للتظاهر السلمى هم العدو لما يزعم أنه المشروع الإسلامى وأنهم بين فلول أو متآمرين. وطالب «هيبة» الجيش والشرطة بالقيام بدورهما فى حماية المواطنين والتصدى فورا للمحرضين على العنف والداعين لحمل السلاح بحجة الجهاد، بدعوى الدفاع عن شرعية زائفة سقطت بفعل الإرادة الشعبية مصدر السلطات والمرجعية التى لا بعدها مرجعية. كما طالب سكرتير مساعد «غد الثورة» النائب العام أو من يقوم مقامه بالتحقيق فوراً فى بيانات تحرض على العنف وتروج له وتحشد لمقاومة الجيش والشرطة، ودعا عقلاء جماعة الإخوان لتقديم النصح للرئيس مرسى، للانصياع لإرادة الشعب، وتغليب مصلحة الوطن العليا ووحدة المصريين على كل الاعتبارات، محذرا من التحريض على الجيش درع الأمة أو على رجال الشرطة. وقال الدكتور زهدى الشامى، أمين حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى بالمحافظة: بعد خطاب «مرسى» وتصرفات جماعته، ألحت على خاطرى آيتان قرآنيتان كريمتان، ليس من باب الاستغلال السياسى للدين، بل لبلاغتهما فى التعبير عن الموقف الراهن للإخوان، «فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ»، وبعد خطاب «مرسى» الذى استمر فيه فى طريقته فى عدم الاستماع لمطالب شعبه، أو حتى الانتباه للنيران التى تكاد تمسك بجلبابه، تذكرت الآية الكريمة «وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ». كرم الزرقا، أمين حزب الجبهة الديمقراطية بدمنهور، أكد أن الشعب مصدر السلطات ومصدر الشرعية، قائلا: «مرسى باطل وفقد شرعيته، مصر الآن بلا رئيس، ومنصب رئيس الدولة خال الآن»، ووجه نداء إلى القوات المسلحة المصرية بالقبض عليه، لإنقاذ البلاد من السقوط فى الهاوية؛ لأنه متهم بالتحريض على الحرب الأهلية. أسامة المناخلى، سكرتير عام حزب الدستور، شدد على أن خطاب «مرسى» انتحار سياسى له ولجماعته إلى الأبد، مشيراً إلى أن الجماعة تختزل الإسلام فيها، وما أقدم عليه «مرسى» فى خطابه يستوجب المحاكمة الفورية؛ لأنه حرض على حرب أهلية بين المصريين. وأبدى زياد مرزوق، المحامى مدير مركز «عدالة» لدراسات حقوق الإنسان بالبحيرة، اندهاشه الشديد من الخطاب الذى ألقاه «مرسى»، معلنا فيه تمسكه بالسلطة على حساب دماء المصريين، قائلا: «لقد اختار مرسى أن تكون نهايته مثل القذافى».