تتواصل مشاهد الحشد الثورى بكافة مدن ومراكز محافظة البحيرة، للمشاركة فى مسيرات الحسم ومظاهرات الرحيل والعزل للرئيس محمد مرسى وجماعته عن حكم البلاد، بعد الخطاب الكارثى الذى ألقاه مرسى مساء أمس، معلنا فيه تحديه لإرادة الشعب وتمسكه بكرسى السلطة، وتحريضه على الحرب الأهلية والاقتتال بين المصريين. وتكثف القوى السياسية والحركات الثورية والنشطاء وحملة تمرد وجبهة الإنقاذ الوطنى، من تحركاتهم الحثيثة والمتواصلة فى الشارع البحراوى، لحشد المواطنين للنزول والمشاركة فى مظاهرات الحسم فى يوم الحسم، لمتابعة البيان الذى تلقيه القوات المسلحة, وتجوب سيارة تابعة للقوى الثورية مدينة دمنهور، تدعو الجماهير للنزول والمشاركة فى المسيرات التى تنطلق من عدة مساجد بالمدينة عقب صلاة العصر، فى اتجاه ميدان الساعة، ومنه إلى مبنى ديوان عام المحافظة، مرورا بشارع الجمهورية الرئيسى بالمدينة، وحيث اعتصام النشطاء بالحديقة المجاورة للمبنى، وتدعو القوى الثورية المواطنين لإنقاذ البلد من خلال رسالة يتم توجيهها إليهم عبر ميكروفون "انقذوا مصر ،اليوم هو أهم يوم فى تاريخ مصر، انزلوا بكثافة واملأوا الشوارع والميادين ،اعطوا غطاء لقواتكم المسلحة". وقال كرم الزرقا أمين حزب الجبهة الديمقراطية بدمنهور، "إن الثوار الأحرار بمدينة دمنهور وكافة مدن ومراكز محافظة البحيرة مصممون على رحيل هذا النظام الذى لم يعد له أهلية لإدارة بلد بحجم وعظمة مصر، بعد أن ثبت بالدليل القاطع أن مرسى الذى اخترناه رئيسا لنا، بعد ثورة عظيمة قمنا بها من أجل الحرية والعيش والديمقراطية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، يحرض على حرب أهلية واقتتال بين أبناء الشعب الواحد من أجل كرسى الحكم الزائل لا محالة". وأشار إلى أن الشعب مصمم على دعم ومساندة قواته المسلحة وشرطته الوطنية فى مواجهة ميليشيات الإخوان وأتباعهم الذى يهددنا بهم مرسى، مشددا على أن المصريين لايخافون التهديدات وأعلنوا أنهم مكملين حتى رحيل هذا النظام الفاشى، الذى يبحث عن مصالحه الخاصة فقط دون المصلحة العليا للبلاد.