عزز الجيش السوري من قواته على الحدود مع سوريا وسط تمدد لرقعة العنف بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة. وبحسب مسئول تركي، طلب عدم ذكر اسمه، فقد نشرت أنقرة "قوات على الحدود مع سوريا بعد إسقاط مقاتلة تركية فوق البحر المتوسط الأسبوع الماضي"، مضيفا "يمكنني أن أؤكد أن تركيا تتخذ إجراءات احترازية إذ يجري نشر قوات على الحدود في إقليم هاتاي". وتابع أنه لا يعلم عدد القوات أو المركبات التي يجري نشرها، لكنه قال "إنها ستتمركز في مناطق أوردو والقصير والريحانية الحدودية في إقليم هاتاي بجنوب تركيا"، وذكر أنه يجري نشر أسلحة مضادة للطائرات بطول الحدود".د وكانت وكالة أنباء الأناضول التركية بثت أمس أن الجيش التركي قد نشر المزيد من مدرعاته على الحدود مع سوريا في ولايتي أورفا وهاتاي، مضيفة أنه "شوهدت في أورفا عربات مدرعة يتم نقلها باتجاه الحدود وفي منطقة الإسكندرون التابعة لولاية هاتاي التركية"، وسجل مراسل الوكالة "توجه رتل مكون من نحو 30 عربة عسكرية باتجاه المناطق المحاذية للحدود مع سوريا". ومن جانبه، أكد الكاتب التركي طه عودة، في اتصال هاتفي مع "الوطن"، الحشد العسكري على الحدود التركية - السورية، مشيرا أن "الأمر يحمل بُعدين، البعد الأول هو إرسال رسالة لدمشق أننا متيقظين ولن نقبل بتكرار ما حدث، ثانيا هي رسالة تهدئة للشعب التركي الغاضب بعد عملية إسقاط الطائرة". واستبعد عودة أي تدخل عسكري تركي حاليا في دمشق قائلا "تركيا لن تقبل باختزال الأزمة السورية في نزاع بين أنقرةودمشق، وإذا تدخلت سيكون ذلك تحت مظلة عربية ودولية". وميدانيا، شهدت مدن وأحياء سورية مختلفة عمليات قصف عنيف مع اتساع الاشتباكات بين قوات الأسد والثوار في ريف دمشق وحمص ودرعا ودير الزور، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان استشهاد سبعة سوريين في حمص ودوما وإصابة العشرات. فيما ذكر التلفزيون السوري الرسمي ان "تفجيرين ارهابيين" وقعا في مرآب القصر العدلي في وسط دمشق، وانه تم تفكيك عبوة ثالثة. في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا أمس أن "المعارضة لم تحصل بعد على تفاصيل في شأن اقتراح الموفد الدولي الخاص كوفي انان حول تشكيل حكومة انتقالية، وبالتالي لا يمكن الرد على هذا الاقتراح" الا ان "الموقف الثابت انها لن تشترك في اي مشروع سياسي ما لم يزح بشار الاسد من السلطة".