مقتل 13 من قادة تنظيم "داعش" في هجوم للقوات الباكستانية

أكدت السلطات الباكستانية، اليوم، أنها قتلت نحو عشرة من مقاتلي تنظيم "داعش"، في هجوم استمر ثلاثة أيام بعد تقارير استخباراتية أفادت أن التنظيم كان يحتجز شخصين صينيين اختطفا حديثًا.
وجرت العملية الأمنية في إقليم ماستونج في ولاية بلوشستان المضطربة، بجنوب غرب باكستان، واستهدفت كهوفًا يستخدمها قادة تنظيم الدولة الإسلامية مخابئ، حسبما أفاد مسؤول أمني كبير وكالة فرانس برس.
وأوضح المسؤول أن 12 أو 13 من قادة تنظيم الدولة الإسلامية، قتلوا بعد تبادل إطلاق نار كثيف، وتم إخلاء المنطقة أمس، لكنه كشف أن الصينيين المخطوفين لم يطلق سراحهما من موقع الهجوم رغم وجود السيارة التي استخدمت في اختطافهما على مقربة من المكان.
ويسعى تنظيم الدولة الإسلامية تعزيز وجوده في باكستان، عبر تحالفات مع جماعات مسلحة محلية، مثل جماعة الأحرار وعسكر جنقوي، لكن السلطات الباكستانية تقلل من أهمية وجوده عادة.
وعثرت قوات الأمن على ست سترات مفخخة ومخابئ ذخيرة ومتفجرات وصواعق تفجير، ومواد غذائية، وفق ما أفاد مسؤول أمني آخر فرانس برس.
وأشار المسؤول إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية كان يستخدم الكهف كمركز للتخطيط للهجمات في كافة أرجاء البلاد.
وخطف العاملان الصينيان في كويتا عاصمة محافظة بلوشستان، ما أثار مخاوف أمنية بالنسبة للاستثمارات الصينية التي تبلغ عدة مليارات من الدولارات في البلاد.
ونجحت سيدة صينية في الهرب حين بدأ الخاطفون في إطلاق النار في الهواء لإخافة المارة.
وأصيب أحد المارة ويدعى محمد زهير، بالرصاص، فيما كان يحاول منع عملية الاختطاف.
وتشهد منطقة بلوشستان الغنية بالثروات المعدنية حركة تمرد إسلامية وانفصالية منذ العام 2004، قتل فيها مئات الجنود والمسلحين.
لكن المساعي التي تقوم بها السلطات الباكستانية من أجل السلام والتنمية قللت مستويات العنف في المنطقة إلى حد كبير في السنين الأخيرة.