تنظر إدارة الرئيس، دونالد ترامب، في إمكانية نزع الحصانة الدبلوماسية عن مبان دبلوماسية روسية كانت قد احتجزتها في وقت سابق، وذلك في وقت تدرس فيه مسألة إعادة تلك المباني، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم". جاء ذلك في خبر نشرته صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مصادر مطلعة، وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن هذه المقار إذا فقدت الحصانة الدبلوماسية، فستعد مباني عادية، وسيكون بإمكان أجهزة الأمن الوصول إليها. وافادت الصحيفة، أن إدارة ترامب رفضت فكرة ربط إمكانية إعادة المباني الدبلوماسية في ولايتي ميريلاند ونيويورك إلى روسيا، بتقديم أرض للقنصلية الأمريكية في سان بطرسبورج، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون كان أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بهذا القرار منتصف مايو المنصرم. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، فرضت نهاية ديسمبر الماضي حزمة عقوبات ضد روسيا بسبب مزاعم عن "تدخل في الانتخابات"، وممارسة "ضغط على الدبلوماسيين الأمريكيين" العاملين في روسيا، ومن بين تلك العقوبات، منع الوصول إلى مجمعين سكنيين، يستعملان بمثابة بيوت ريفية للمندوب الروسي الدائم في نيويورك والسفارة الروسية في واشنطن، وهذه المباني هي ممتلكات دبلوماسية روسية. وأشار مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، في تعليق على حجز ممتلكات روسية في الولاياتالمتحدة، إلى أن موسكو تأخذ بعين الاعتبار الصعوبات الداخلية التي تواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنها لن تترك هذا الأمر من دون رد إذا لم تبادر واشنطن إلى فعل شيء بخصوصه.