رصدت شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان "حياة" في تقريرها الأول عن التظاهر السلمي خلال مظاهرات يوم الأحد 30 يونيو 2013 وتضمن حالة التظاهر والشعارات التي استخدمها المتظاهرون وحالات الإصابة والوفيات. وقالت نجلاء عبدالحميد، المشرف على مرصد الحريات بشبكة المدافعين عن حقوق الإنسان "حياة"، إن الشعب المصري أثبت قوة وعيه السياسي ودللت عمليا على قيم التحضر التي يؤمن بها ودفاعه عن حرياته وحقوق الإنسانية في التظاهر وحرية الرأي والتعبير التي كانت من بين أهدافه في ثورة يناير، وأنه لن يفرط فيها ويسعى لتعديل مسار ثورته بعد عدم تحقيقها لطموحاته في الاستقرار والعدالة الاجتماعية. وقال يوسف عبدالخالق منسق شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان "حياة"، الذي يتولى أعمال الرصد للمظاهرات إن المظاهرات برهنت على قدرة الشعب المصري على التعبيرعن نفسه، وأنه تم رصد التزام غالبية المتظاهرين بالسلمية وعدم اللجوء للعنف، ووجود مخاوف بين المتظاهرين من الاعتداء عليهم من جانب جماعات مسلحة في الأيام التالية في حالة اعتصامهم بالميادين، كما تم رصد 16حالة وفاة و781حالة إصابة بين المتظاهرين. أولا: التظاهر يوم 30 يونيو - جاءت المظاهرات التى شهدتها مصر يوم 30 يونيو سلمية لحد كبير باستثناء عدد من المحافظات التي شهدت أعمال عنف راح ضحيتها حتى الآن 16 شهيدا وإصابة 781 مواطنا. - تجاوزت أعداد المشاركين في مظاهرات يوم الأحد أعداد المشاركين في مظاهرات ثورة 25 يناير. - امتلأت ميادين التحرير بالمحافظات بالمتظاهرين من مختلف الأعمار والمهن والشرائح الاجتماعية من الشعب المصري، وشاركت فيها الشباب وسيدات وفتيات وشباب وشيوخ وأسر وعائلات بكامل أفرادها. - جاءت أعداد المتظاهرين بصورة لم تشهدها مصر من قبل في التظاهر مما يثبت عمليا حق التظاهر للمواطن المصري باعتباره حق أصيل وأساسي. - ساهم عدم تدخل الشرطة في التصدى والاعتداء على المتظاهرين لأول مرة في تاريخ مصر طوال 60 عاما في خروج المظاهرات بصورة سلمية. - ساعد قيام قوات الجيش بحماية المنشآت الحيوية وقيام الطائرات العسكرية المروحية بالمرور فوق المتظاهرين في خلق حالة من الاطمئنان بين المتظاهرين. - احتشد الشعب المصري للتظاهر إثر دعوة من الشباب الذين نظموا حملة "تمرد" لجمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي والدعوة للاتخابات رئاسية مبكرة. - استجاب الشعب المصري لدعوة الشباب للتظاهر من "تمرد" بعد حالة من الجدل السياسي السلبي حول مدى قوة أحزاب جبهة الإنقاذ الوطني بين المواطنين. - أثبتت أعداد المتظاهرين الذين شاركوا في مظاهرات الأحد رجاحة الأرقام التي أعلنت عنها "تمرد" والتي بلغت 22 مليون توقيع. - انتشار دعوات بين المتظاهرين نهاية يوم التظاهر بأهمية اتخاذ إجراءات تصعيدية تشمل تكرار التظاهر والاعتصام، ثم الدعوة للعصيان المدني لحين الاستجابة لمطالبهم بالدعوة للانتخابات رئاسية مبكرة. - يراهن شباب حملة "تمرد" على استمرار مشاركة المواطنين في التظاهر بالميادين في جميع المحافظات حتى رحيل الرئيس محمد مرسي. - تبين فشل رهاان جماعة الإخوان المسلمين في عدم مشاركة المواطنين في الخروج للمظاهرات، وأنها وحدها القادرة على الحشد الجماهيري. - قامت جماعة الإخوان وعدد من الأحزاب الاسلامية التي تتولى الحكم بحشد متظاهريها في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة قبلها بيومين. - اضطرت مؤسسة الرئاسة أمس، لإجراء مؤتمرين صحفيين منفصلين للرد على الأحداث، ورفضت الحديث عن أي تنازلات من الرئيس للرحيل وقدمت عرضا جديدا لبدء جولة أخرى من الحوار مع المعارضة. - تم مساء الأحد أقتحام مقر الإخوان بالمقطم بعد نشوب حريق متعمد به من المتظاهرين خارجه، وقيام عدد من المتظاهرين بدخوله عقب تراشق بالحجارة والخرطوش بين المتواجدين بداخل المقر والمتظاهرين وارتفعت ألسنة اللهب والدخان من المقر وانتقلت إليه قوات من الشرطة والجيش، كما قامت النيابة بمعاينته بعد مرور عدة ساعات على الحادث فضلا عن اقتحام عدد محدود بالمحافظات من مقار حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي للإخوان المسلمين ثانيا: شعارات التظاهر: - جاءت أجواء المظاهرات يوم الأحد حماسية في صورة احتفالية. - تم ممارسة حرية الرأي والتعبير من جانب المتظاهرين خلال فترة التظاهر. - ركزت مطالب المتظاهرين على الدعوة للانتخابات رئاسية مبكرة. - لم تتضمن مطالب المتظاهرين خريطة طريق لمرحلة مابعد الاستجابة من الرئيس للرحيل. - لم تظهر حتى الآن قيادة جماعية أو سياسية واضحة للمظاهرات السلمية. - جاءت الشعارات التي أطلقها المتظاهرين سلمية ومباشرة ولاتحمل أية دعوات للعنف أو مهاجمة مباني أو مؤسسات، وتنوعت بين شعارات الشعب يريد إسقاط النظام ، وارحل، والشعب والجيش ايد واحدة، والشعب والجيش والشرطة ايد واحدة. - ظهر بوضوح استخدام غالبية المتظاهرين لعلم مصر في تظاهرهم، مما يشير لقوة الروح الوطنية بين المصريين وقيمة التوحد تحت العلم المصري بين جميع المواطنين. - لم تسخدم شعارات تميزية وتحريضية في غالبية أماكن التظاهر. - استخدمت شعرات سلبية ضد الرئيس محمد مرسي وطالت اسم والدته.."ارحل يا ابن سنية". - قامت الأجهزة الأمنية باحترام حق المواطنين في التظاهر السلمي وحقوق المتظاهرين ولم تتدخل في مسار المظاهرات واستخدامهم لحقهم في حرية الرأي والتعبير. ثالثا: حالات الوفاة والاصابة - بلغ عدد المصابين حصيلة فس مظاهرات 3012 بالقاهرة، والمحافظات 781 مصابا. - بلغت حالات الوفاة 16حالة وفاة من بينهم حالة واحدة في كل من محافظات بني سويف والإسكندريةوكفر الشيخوالفيوم، إضافة إلى 3 حالات وفاة في محافظة أسيوط، و9 حالات بالقاهرة من بينهم حالة وفاة أمام قصر الاتحادية و8 حالات أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم. - بلغ عدد المصابين بخرطوش وطلقات نارية 186 مصابًا و595 مصابا تراوحت إصابتهم ما بين حالات مرضية وإغماءات وجروح وكدمات وكسور. - جميع المصابين خرجوا من المستشفيات بعد تحسن حالتهم عدا 182 مصابًا فقط مازالوا يتلقون العلاج. أسماء حالات الوفاة: القاهرة - أحداث المقطم - عبد الرحمن كارم محمد: 26 عامًا، "بسبب طلق نارى بالصدر". - عبد الله محمود محمد: 29 عامًا، "بسبب طلق نارى بالظهر وأسفل الفك". - قاسم سطوحى محمد: 14 عامًا بسبب طلق نارى بالصدر -إبراهيم حسن عبد الهادي: 21 عامًا "نتيجة طلق نارى بالرأس وحروق بالساق اليسرى". - نجدى سميح نجدى: 24 عامًا. -كريم عاشور حسن: 19 عامًا، " بسبب نزيف شديد بالجسم أدى إلى توقف القلب". - أحمد محمد صابر: 21 عامًا، "بسبب طلق نارى بالرأس". مجهول الاسم: 20 عامًا، "نتيجة طلق نارى بالرأس وتهتك بالمخ" -أمام قصر الاتحادية: شريف جابر حسن: 23 عامًا، "توفى بمستشفى صدر العباسية نتيجة التهاب رئوي وضيق بالتنفس". - الإسكندرية - يسرى السيد مسعد: 49 عاما. - كفر الشيخ - علاء محمد غلاب: 30 عامًا. - بنى سويف عمار محمد جودة: 25 عامًا، "نتيجة طلق نارى بالبطن". -أسيوط - محمد أحمد عبدالحميد: 37 عامًا "نتيجة طلق نارى بالرأس". - محمد ناصر شاكر: 37 عامًا "نتيجة طلق نارى بالرأس" - ابانوب عادل: 20 عامًا "نتيجة طلق نارى بالجسم". -الفيوم - محمد أشرف قرني: 30 عامًا، "نتيجة طلق ناري بالجسم".