تختتم فعاليات الدورة الخامسة عشر لمهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون التسجيلية والأفلام القصيرة، اليوم، والذي بدأ في الفترة من 23 إلى 28 يونيه الجاري، وسط إجراءات أمنية مشددة. وشهدت فعاليات المهرجان عرض 103 أشرطة سينمائية خلال تلك الفترة علي مدار الفترتين الصباحية والمسائية، بجانب تنظيم برامج ترفيهية لضيوف المهرجان الأجانب وكذلك ندوات ثقافية وفنية. ويضم المهرجان 56 فيلما، بينها 8 أفلام بقسم الأفلام التسجيلية الطويلة، و15 فيلما بقسم التسجيلية القصيرة و20 فيلما بقسم الأفلام الروائية القصيرة، و13 فيلما بقسم أفلام التحريك. وتبلغ القيمة الإجمالية للجوائز 20 ألف دولار بواقع 5 آلاف دولار لكل قسم من أقسام المسابقة الرسمية وهي : التسجيلية القصيرة والتسجيلية الطويلة والروائية القصيرة وأفلام التحريك. ومن المنتظر أن تعقد اليوم، ندوة حول برنامج "الثورة كما يراها الآخر"، تقديم عصام زكريا بقاعة المؤتمرات بقصر ثقافة الإسماعيلية )الساعة 2:30_4:30 مساءا، يعقبها في تمام الساعة السابعة حفل الختام. ومن جانبه، صرح أمير العمري مدير المهرجان، أن الدورة الحالية هي "أول دورة تقام عقب ثورة 25 يناير، تحت شعار "الطريق إلى الآخر"، مشيرا إلى أن القائمين على إدارة المهرجان أرادوا له أن يكون جديدا في كل شيء، وأن يكون أكثر اقترابا من أذواق الجماهير، ولأن السينما في المقام الأول فن شعبي وليست مجرد عروض تقام في المتاحف". مضيفا بأنه "لم يقصر الاهتمام هذا العام على أفلام المسابقات الرئيسية، بل امتد إلى التظاهرات والأقسام الخاصة التي تقام خارج المسابقات والتي أولوها اهتماما كبيرا واختاروا لها عناوين تعكس مدى اهتمامهم بشكل يجعل من هذه الدورة دورة الثورة بامتياز". مشيرا إلى أن الثورة القت بظلالها بقوة علي الكثير من الأفلام التسجيلية والقصيرة، سواء تلك التي جاءت من مصر أو من الخارج، ولذلك تم تخصيص قسما خاصا في الدورة الجديدة للأفلام الثورية، وأن القسم أطلق عليه "الثورة كما يراها الآخر" ويحتوي على 5 أفلام منها ما يعرض للمرة الأولى على الساحة العالمية مثل الفيلم الألماني "أغاني القاهرة"، والفليلم البريطاني "الإطاحة بطاغية". وأضاف مدير المهرجان باحتواء برنامج المهرجان عدد ملحوظ من أفلام "العرض العالمي الأول"، على الرغم من أنهم حرصوا على الحصول على أفلام برزت وتألقت في مهرجانات سينمائية أخرى، لكنه أيضا مؤمن بأنه يتعين على مهرجان الإسماعيلية أن يصنع هويته الخاصة، وأن تكون له اكتشافاته الخاصة". مؤكدا علي احتواء برنامج المهرجان علي قسم خاص لدور المراة في الثورة المصرية ، وحمل عنوان " سينما المراة في الثورة " وتعرض من خلاله عددا من الأفلام التسجيلية التي ابدعتها مخرجات من النساء عن النساء أو عن تجاربهن الشخصية في إطار مشروع " البورتريه الشخصي ".