هدد التيار الشعبي المصري، بإضراب شامل يستهدف تحقيق مطالب الشعب، مجددا تقديره للشعب المصري العظيم، الذي خرج في كافة ربوع الوطن، مستعينا بحول الله وقوته، وملتمسا بركة الشهداء الأبرار، ليعبر بشكل سلمي حضاري، عن إرادته الحرة، عازما على استكمال ثورته العظيمة التي بدأها في 25 يناير، ويواصلها في موجة ثورية جارفة في 30 يونيو، خلال لحظة عظيمة، سيسجلها التاريخ بكل معاني الفخر والاعتزاز. وأكد التيار الشعبي، في بيان أصدره مساء اليوم، أن المشهد الوطني الحضاري السلمي للمصريين الذي خلا من أي مظهر من مظاهر العنف إنما يثبت للعالم، أن الشعب المصري من أعرق شعوب الأرض، وسيكمل طريقه إلى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية إلى نهايته، ولن تستسلم قواه الحية لفاشية جماعة أو سيطرة تنظيم. وأهاب التيار الشعبي المصري بشعب مصر الثائر في الميادين، وحرصا على بقاء هذا المشهد السلمي الرائع نقيا، ألا ينجر إلى أي استفزازات، ولا يسمح لأي شخص أو جهة بالعبث بالسلمية التي ترسخت معانيها في الشوارع والميادين والتي برهنت على قدرة المصريين المؤمنين بالله والثورة، على تجاوز كل تهديد بالعنف، وتجاهل محاولات تقسيم المصريين. وشدد التيار الشعبي، على أن مسؤولية حماية المتظاهرين السلميين تقع بكاملها على عاتق السلطة الحالية ومؤسسات الدولة الأمنية والسيادية، ويطالبها بالتزامها بالانحياز لإرادة الشعب وشرعيته فهو مصدر كل السلطات، كما يجدد التيار الشعبي رفضه لأي دعوة للحوار مع السلطة، التي فقدت شرعيتها تماما في ظل تواصل تعبير الشعب عن إرادته في الميادين، ويؤكد أن تجاهل السلطة لإرادة الملايين، يحمل إهانة كبرى للمصريين، ويُؤكد فشلها واستبدادها بالحكم وافتئاتها على إرداة الشعب. ويؤكد التيار، أن محمد مرسي لم يعد له أي مصدر للشرعية وأن استمراره في منصبه يعتبر تعديا على إرادة الجماهير، وجدد التيار الشعبي رفع مطالب ملايين المصريين التي توافقت عليها القوى الوطنية مجتمعة، والتي تتلخص في تولي رئيس المحكمة الدستورية مسؤولية رئاسة الجمهورية، رئيس شرفي للبلاد خلال فترة انتقالية لا تتجاوز 6 أشهر، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، برئاسة رئيس وزراء يعبر عن الثورة مفوض بكامل الصلاحيات لإدارة شؤون البلاد، تعمل على إنجاز ملفات محددة، أبرزها الأمن والاقتصاد، إلى جانب تولي مجلس الدفاع الوطني مسؤولياته في حفظ الأمن القومي للبلاد، ثم تشكيل لجنة لتعديل الدستور، وإجراء استفتاء شعبي عليه، مشددا على مطلب إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة. وأكد التيار الشعبي، أن سرعة الاستجابة لإرادة ملايين المصريين الثائرين ضد حكم جماعة الإخوان، سيفوت الفرصة على كل المتربصين بمصر وشعبها في الدخل والخارج، ويهيئ البلاد لإجراء مصالحة وطنية شاملة لكافة الأطياف السياسية والقوى المجتمعية وأبناء الوطن. وأكد التيار الشعبي، وهو يستحضر في هذه اللحظة التاريخية فصولا متواصلة من نضال الشعب المصري، لا يفوته التذكير بفضل شهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حرية الوطن، ونجدد لهم العهد أن نظل أوفياء لدمائهم الذكية وما ناضلوا من أجله، يعلن الدعوة إلى إضراب شامل غدا، ومشاركته في مليونية "الإصرار" يوم الثلاثاء.. يذكر أن التيار الشعبي قد افتتح بيانه بقول الله تعالى: "وما النصر إلا من عند الله".