قال رئيس حزب "الأمة" السوداني المعارض الصادق المهدي، موجها حديثه إلى الرئيس عمر البشير، إن "24 عاما من الفشل تكفي وآن أوان الرحيل"، وذلك في خطاب له أمام آلاف من أنصاره عشية ذكرى وصول البشير إلى السلطة (30 يونيو 1989). وأضاف المهدي، وهو آخر رئيس وزراء منتخب انقلب عليه الرئيس البشير في العام 1989، "العاقل من يستبق المحتوم". وخاطب المهدي تحالف الجبهة الثورية، الذي يضم 4 حركات مسلحة تحارب الحكومة في ثلاث جبهات، قائلا إن "خيار إسقاط النظام بالقوة إذا فشل فإنه يمنح النظام مبررا للبقاء وإن نجح يفتح الباب أمام استقطاب حاد يؤدي إلى حرب أهلية"، وذلك في إشارة إلى النزعة العرقية التي تغلب على الصراع حيث ينحدر المتمردون من عرقيات زنجية ويتهمون الحكومة بأنها تضطهدهم لصالح مشروعها "الإسلاموعروبي". وحث المتمردين على التخلي عن السلاح والتوافق مع الأحزاب على الحل السياسي مستخدمين القوة الناعمة، على حد قوله.