كشفت مصادر عسكرية مسئولة ل«الوطن»، أن الرئيس محمد مرسى، خلال متابعته، أحداث مساء أمس الأول، عبر التليفزيون، كان غاضباً، ومتحفظاً على أداء الشرطة، وأجرى العديد من الاتصالات الهاتفية، مع اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، لمتابعة الموقف معه، وأبدى غضبه من أداء الشرطة، إلا أن الوزير، أكد له أن الضباط يؤدون دورهم بحياد تام، ويعملون على حماية الوطن والمواطنين. وأوضحت المصادر، أن الرئيس شاهد الأحداث فى كافة المحافظات، وتابعها مع «إبراهيم» الذى أكد للرئيس، أن الضباط لن يستخدموا العنف، وأنهم يعملون وفقاً لما يحدث فى الشارع، وما يمليه عليهم واجبهم وضمائرهم، وليس وفقاً لتعليمات أحد، لافتة إلى أن قائد الحرس الجمهورى، واجه العديد من الضغوط من الرئاسة، كى يدفع بالعديد من المدرعات وأفراد الحرس الجمهورى، لتأمين «الاتحادية» من الخارج، خلال تظاهرات اليوم، فى ظل تخوف الرئاسة من تمرد أفراد الشرطة، إلا إنه لم يرضخ لتلك الضغوط، وأكد أنه سيكتفى بتأمين القصر من الداخل، على أن تكون هناك غرفة عمليات للحرس الجمهورى، لمتابعة الأحداث، بالتنسيق مع مؤسسة الرئاسة. وقالت المصادر، إن هناك العديد من الاجتماعات بين قائد الحرس الجمهورى والرئيس، للوقوف على كافة الاستعدادات، بعد تسلم «الحرس» مبنى «ماسبيرو» لتأمينه، والدفع بعدد من قواته لتأمينه من الداخل، كما تقرر زيادة الحراسة الشخصية على «مرسى» وعائلته، واستعان الحرس بوحدات من فرق مكافحة الإرهاب، لزيادة التأمين، لافتة إلى أن قائد الحرس، تفقد القوات، وأعمال إنشاء الأبواب والحواجز الخرسانية، فى محيط الاتحادية، فجر أمس، وسيتابع فجر اليوم تنفيذ خطة تأمين القصر، مع توجيه تعليمات لأفراد وقادة الحرس، بضبط النفس فى التعامل مع الأحداث. وأوضحت المصادر، أن الخطة الأمنية للحرس الجمهورى، تعتمد على أن تتعامل قوات الأمن المركزى، مع الأحداث من خارج القصر، فيما يتولى الحرس الجمهورى الحماية والتأمين من الداخل، وسيجرى نقل الرئيس وعائلته إلى مكان آخر آمن، وسط إجراءات مشددة، لأنه من المتوقع أن تصل المظاهرات لكافة أنحاء الجمهورية، لافتة إلى أن ما يتردد عن وصول قوات من المارينز الأمريكى، لتأمين المصالح الخارجية الأمريكية غير صحيح، لأن القوات المسلحة قادرة على حماية المنشآت الدبلوماسية، ولن تسمح بدخول قوات غير مصرية على أراضٍ ذات سيادة مصرية. فى سياق متصل، قالت المصادر، إن القوات المسلحة رفعت درجة الاستعداد للتظاهرات، والاجتماعات مستمرة بين كبار القادة وكذلك تعليمات تأمين المتظاهرين والمنشآت الحيوية، مشيرة إلى أن التعليمات مستمرة والاجتماعات مستمرة ووزير الدفاع سيتابع المشهد بالكامل من غرفة عمليات القوات المسلحة التى شكلت لمتابعة الأحداث برفقة قيادات القوات المسلحة. وأضافت: «هناك عدد من طائرات الجيش ستقوم باستطلاع الأحداث فى كافة المحافظات، للإبلاغ بتطوراتها أولاً بأول، وإعداد تقارير أولية عن سيرها، كما ستجرى القيادات جولة تفقدية على القوات، للتنبيه على كافة التعليمات التى صدرت لأفراد الوحدات والتشديد عليهم بالالتزام بها وضبط النفس.