تحولت منطقة سيدى جابر بالإسكندرية إلى ترسانة مسلحة لتأمين مقر المكتب الإدارى لجماعة الإخوان، قبل اقتحامه، بعد اشتباكات أسفرت عن 100 مصاب، معظمهم بطلقات نارية وخرطوش، فيما لم تعلن وزارة الداخلية سوى عن ضبط 2 فقط، اتهمتهما بحيازة أسلحة نارية. اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، قال ل«الوطن» إن الأهالى ضبطوا شخصاً بحوزته سلاح نارى بشارع بهاء الغتورى، بمنطقة سيدى جابر، وتبين أنه يدعى خالد حسين بيومى عبدالحميد، 40 سنة، مقيم بدائرة قسم محرم بك، مصاب بجروح قطعية بالرأس، وكف اليد اليسرى، وكدمات بمختلف أنحاء الجسم، وبحوزته حقيبة بداخلها طلقتى خرطوش، عيار 12، وخوذه بلاستيك، وبمواجهته أنكر حيازته لهما، وعلل حدوث إصابته بتعدى الأهالى عليه بالضرب. كما قال العبد، إن قسم سيدى جابر تلقى بلاغاً، بضبط الأهالى لشخص آخر بمنطقة محطة سيدى جابر، بحوزته سلاح نارى، وتبين قيام الأهالى بضبط فهمى رشدى فهمى عبده، 32 سنة، عامل، مقيم بمركز تلا محافظة المنوفية، وبحوزته طبنجة و6 طلقات صوت. وقالت مصادر طبية وأمنية، إن اشتباكات سيدى جابر أسفرت عن إصابة 89 شخصاً، إضافة إلى 11 من رجال الأمن، وتبين أن معظم الإصابات نتيجة أعيرة نارية، ورش خرطوش. ولم تعلن مديرية أمن الإسكندرية عن ضبط آخرين بحيازتهم أسلحة نارية، فى الوقت الذى أكد فيه نشطاء أن ذلك يعد إشارة غير مفهومة، إذ إن الجميع وبينهم ضباط الداخلية كانوا يرون عشرات الأشخاص حاملين السلاح بأعينهم. وقال محمد يكن، أمين حزب الأحرار الدستوريين، «أنا وكل الناس اللى كانت معايا شفنا السلاح بعنينا وشفنا القناصة والكاميرات كلها صورتهم وفضحتهم وهما بيستخدموا السلاح فى حماية مقر الإخوان فى سموحة». وتساءل «أنا مش فاهم ازاى بعد كل دا تيجى الداخلية تقول إن شخصين بس هما اللى معاهم سلاح». وقالت عبير يوسف، الناشطة بحركة «لازم»، «أكيد خافوا يمسكوا الإخوان وهما معاهم سلاح، لكن إنهم يقولوا إنهم مسكوا 2 بس من مئات المسلحين دى حاجة بجد تثير العديد من الشكوك حول موقف الداخلية». من ناحية أخرى، قررت النيابة العامة تشريح جثة شاب لقى مصرعه إثر تلقيه طلقاً نارياً، خلال اشتباكات سيدى جابر.كان مستشفى جامعة الإسكندرية أخطر قسم شرطة سيدى جابر بوصول شخص «مجهول» مصاب بطلق نارى بالجبهة. فى وقت لاحق، حضر خالد أحمد محمد سيد سليم، 30 سنة عامل، مقيم بدائرة قسم أول المنتزه وتعرف على الجثة، وقرر أنها لشقيقه محمود أحمد محمد سيد سليم. كما قررت النيابة العامة تكليف المباحث بالتحرى عن ملابسات مقتل مواطن أمريكى الجنسية خلال اشتباكات سيدى جابر، وطالبت بتقرير الطب الشرعى الخاص بالجثة. كانت مديرية أمن الإسكندرية قد تلقت خبر وفاة أندرو دركسول بوستر، 20 سنة، أمريكى الجنسية، مدرس بالمركز الثقافى الأمريكى، متأثراً بإصابته بجرح طعنى بالصدر، أثناء تصويره الأحداث. وأعلنت مديرية أمن الإسكندرية أن المصابين بلغ عددهم 11 مصاباً، جراء اشتباكات سيدى جابر.