قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنه بالرغم من أن مشاهد العنف في المنطقة العربية أصبحت شيئا مألوفا، إلا أن حادثة مقتل أربعة من الشيعة الأسبوع الماضي كانت وحشية بشكل استثنائي. ووصفت الصحيفة - في افتتاحيتها -الحادث ب "الخبيث" وقالت إن الفتن الطائفية التي قمعها حكام العالم العربي قبل ثورات الربيع العربي أصبحت الآن تهدد مصر ودول عربية أخرى بسبب استغلال القادة الجدد ومنهم الرئيس مرسي للعدوات التاريخية الطائفية أو رفضهم معالجة الانقسامات المتفاقمة بين السنة والشيعة أو بين المسلمين وغيرهم من الأقليات، مثل المسيحيين، ما ينذر باضطرابات طويلة في المنطقة الملتهبة. وأضافت الصحيفة، أن "مرسي" وجماعته التي تذكي سياساتهم الفتن الطائفية فشلوا في توحيد طوائف الأمة من سنة وشيعة وأقباط حول قضايا وطنية مركزية وبدلا منذ ذلك عززوا تحالفهم مع القوة السلفية المتشددة وسخروا من قوى المعارضة واعتبروا العلمانيين أعداء مصر وقاموا بشيطنة الأقلية الشيعة والمسيحية.