استقبل كبار الصيادين وفرقة المطرية التلقائية للسمسمية، اليوم، القوات المسلحة التي نزلت إلى بحيرة المنزلة لتطهيرها، وإزالة التعديات الموجودة بها، وخرجوا لتحية القوات عروض فنية وغنائية داخل البحيرة، وسط فرحة وسعادة غامرة من الصيادين الذين ألهب حماسهم مشاهدة القوات على أنغام السمسمية. تجمع الصيادون وكل محبي بحيرة المنزلة، بالقرب من قصر ثقافة المطرية، وانطلقوا بمراكب الصيد باتجاه منطقة الجميل في بورسعيد لتوجيه التحية إلى الجيش الذي استلم البحيرة لتطهيرها، بعد صدور قرار من قائد الجيش الثاني الميداني بالبدء في تنفيذ عمليات التطهير من محافظتي الدقهلية ودمياط وإزالة أي تعديات موجودة بها والتي كانت تمنع الصيد الحر من الصيد داخل البحيرة. وفي مظهر اختفى عن البحيرة منذ سنوات، خرجت وفود الصيادين يصحبهم فريق السمسمية التلقائية وهم يرفعون أعلام مصر، وبحضور ممثلي مجلس مدينة المطرية وشرطة المسطحات المائية وهيئة تنمية الثروة السمكية، والنقابة المستقلة للصيادين. وشرعت الفرقة في الغناء والعزف عند ظهور القوات من بعيد بمنطقة الجميل، وغنت الفرقة "تسلم الأيادي"، والتي ألهبت مشاعر الحضور، و"إحنا صيادين المطرية" و"السيسي قال هنطهر البحيرة وإحنا معاك يا سيسي" حتى التقوا بقيادة القوات المسلحة والذين أعلنوا عن وجودهم بالبحيرة إلى أن يتم تطهيرها وعودتها إلى سابق عهدها، وتعم بالخير من جديد. وقال طه الشريدي، رئيس نقابة الصيادين المستقلة بالمطرية، إن هذه اللحظات كنا نطالب بها وننتظرها منذ سنوات، فالقوات المسلحة الوحيدة القادرة على تطهير البحيرة بعد أن توغل فيها المعتدون، وأصبحت قوتهم تحتاج إلى الجيش للتطهير. وطالب الشريدي بأكبر عدد من المعدات والقوات داخل البحيرة، خاصة وأن أكبر نسبة تعديات موجودة بنطاق محافظة الدقهلية، حيث تنتشر التعديات المملوكة لأصحاب النفوذ ونشكر الاستجابة السريعة للرئيس السيسي، وقائد الجيش الثاني بنزول القوات. يذكر أن بحيرة المنزلة تعاني منذ أكثر من 20 سنة من التعديات وسيطرة أصحاب النفوذ عليها، والاقتطاع منها حتى تقلصت مساحتها من 750 ألف فدان إلى أقل من 120 ألف فدان، وما تزال تعاني من التجفيف وتخصيص مساحات منها لإقامة مشاريع عليه وهو ما تسبب في تقليل فرصة الصياد الحر في الصيد.