أكدت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الاثنين، أن آلية توزيع المساعدات الأمريكية المدعومة من إسرائيل "لا تلبي الاحتياجات الإنسانية العاجلة" بقطاع غزة. وطالبت الوكالة الأممية، بتمكينها من إيصال المساعدات ب"أمان" لفلسطيني قطاع غزة الذين يعيشون مجاعة متفاقمة منذ 2 مارس الماضي. وقال مدير شئون "الأونروا" سام روز، في بيان نشرته الوكالة الأممية: "لقد أظهرت الأممالمتحدة خلال وقف إطلاق النار أننا نمتلك القدرة على إيصال المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع للوصول إلى الناس حيثما كانوا". وتابع: "طرق التوزيع الحالية لا تلبي الاحتياجات الإنسانية العاجلة في غزة، خاصةً بالنسبة للمرضى وكبار السن والجرحى". وأشار إلى أن الأونروا تدير "أكبر عملية متواصلة تابعة للأمم المتحدة في العالم لتوزيع الغذاء"، مشددا على أن الإمدادات الإنسانية "جاهزة"، بينما الحاجة الملحة هو ل"الوصول لتسليم المساعدات مباشرة إلى من هم بحاجة لها، فلا قت لنضيعه"، وفق تعبيره. وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، دفعت إسرائيل، وفقا للأمم المتحدة، الفلسطينيين نحو المجاعة، من خلال إغلاقها المعابر أمام المساعدات الإنسانية، ولا سيّما المواد الغذائية. وبعيدا عن إشراف الأممالمتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت إسرائيل في 27 مايو الماضي، تنفيذ مخطط لتوزيع مساعدات عبر ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيليا وأمريكيا. ويجري توزيع المساعدات في ما تسمى "مناطق عازلة" جنوبغزة، وسط مؤشرات على فشل المخطط، إذ توقف التوزيع مرارا بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، وإطلاق القوات الإسرائيلية النار على الحشود، ما خلف شهداء وجرحى. ومنذ الثلاثاء الماضي، بلغ إجمالي الضحايا في مواقع توزيع المساعدات 49 شهيدا و305 جرحى، إذ حولتها إسرائيل إلى "مصائد للقتل الجماعي"، وفق بيانات للمكتب الإعلامي الحكومي ووزارة صحة بغزة حتى ظهر الأحد. وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 178 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.