أزمة بحيرة المنزلة وصلت ساحة القضاء، لم يجد الصيادون الشرفاء سوي القضاء لإلزام الجهات التنفيذية والوزارات المسئولة من أجل إنقاذ البحيرة من أيادي المعتدين الذين ابتلعوا أكثر من 90٪ من أراضي بحيرة المنزلة التي تآكلت مساحتها من 750 ألف فدان لتصبح الآن 100 ألف فدان فقط. ونظراً لحالة اللامبالاة والتقاعس والوعود البراقة من المسئولين التي لا تنفذ، لم تجد نقابة الصيادين المستقلة سوي سامي إبراهيم المستشار القانوني لينوب عنهم أمام ساحات القضاء لإنقاذ ما تبقي من بحيرة المنزلة.. ومن هنا بدأت القضية رقم 5946 لسنة 2 ق تتداول داخل ساحات القضاء الإداري في بورسعيد والمتهم فيها وزراء الزراعة والري والموارد المائية والداخلية ومحافظ الدقهلية وبورسعيد ودمياط ورئيس هيئة الثروة السمكية، وتحدد لها جلسة 4/11/2014. ومن جانبه أكد طه الشريدي، عضو نقابة الصيادين المستقلين بالمطرية، أن ثورة الصيادين والبالغ عددهم أكثر من 400 ألف صياد تتزايد يوماً بعد يوم عقب تناقص المسطح المائي داخل بحيرة المنزلة، مما تسبب في فقدان شباب الصيادين غرقاً في رحلات صيد خارج المياه الدولية، نظراً لضيق الرزق بالبحيرة، مشيرا إلي أن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء قام بزيارة البحيرة ويعرف مشاكلها جيداً. وأيضاً قيام الدكتور خالد الحتمي، رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية، بالاجتماع في أواخر شهر يونية الماضي مع أعضاء نقابة الصيادين المستقلين ووعدوهم بإزالة تلك التعديات ووقف الأعمال في بناء كوبري العجايبة، علاوة علي استقدام 10 حفارات جديدة لبحيرة المنزلة لتطهيرها من التعديات إلا أن تلك الوعود تبخرت ولم نر سوي استمرار ضياع بحيرة المنزلة، ولا عزاء للصيادين. واستغاث «الشريدي» بالرئيس عبدالفتاح السيسي لإنقاذ ما تبقي من بحيرة المنزلة وإزالة التعديات التي قام بها أصحاب النفوذ.