جوال بلاستك يطفو فوق المياه فى نهر النيل.. شاهده شاهد، سالم المراكبى، أثناء بحثه عن رزقه داخل مركب يمتلكه أسفل كوبرى الساحل.. انتشل الجوال، فوجئ بوجود جثة لشخص فى العقد الثالث من عمره.. أسرع إلى قسم شرطة الساحل وأبلغ المقدم علاء خلف الله رئيس المباحث، الذى انتقل على رأس قوة من معاونيه، وتحفظ على الجثة، وأخطر المستشار خالد الأتربى، رئيس النيابة، الذى قرر التحفظ على الجثة فى مشرحة زينهم. وتبين من الفحص أن الجثة لشاب يدعى «محمد. ع»، 35 سنة، عامل، وأنه خرج لزيارة أحد أصدقائه ثم اختفى لمدة 3 أيام حتى عُثر على جثته وبها آثار تعذيب فى رقبته داخل جوال فى نهر النيل. التحريات كشفت أن الضحية توجّه لزيارة صديقه، ويُدعى على، ومرت قرابة 4 ساعات، وأسرعت الأم بالاتصال بنجلها، إلا أنها وجدت هاتفه مغلقاً، فانتظرت قرابة نصف ساعة، وحاولت الاتصال مرة أخرى، لكن دون مجيب، الأمر الذى زاد من قلقها فأسرعت إلى منزل صديق نجلها وسألته، لكنه أخبرها أنه تقابل مع محمد فى الشارع أثناء عودته من العمل وتحدث معه قرابة 5 دقائق وأخبره أنه سيذهب لإنهاء إحدى المصالح الخاصة به ولم يشاهده من بعدها. تملك الخوف من الأم، وتوجهت إلى قسم الشرطة، وحررت محضراً باختفائه. وبعد 3 أيام تلقت اتصالاً من رئيس المباحث أخبرها فيه بالعثور على جثة نجلها. 5 ساعات متواصلة ورجال المباحث يناقشون صديق محمد لمعرفة علاقته بالمجنى عليه، لكن صديق المجنى عليه أقر أن العلاقة بينه وبين المجنى عليه جيدة ولا توجد بينهما أى خلافات، وأنه ليس بينهما أى تعاملات مالية أو تجارية تجعله يفكر فى التخلص منه، وأنه تقابل مع صديقه أمام منزله عقب عودته من العمل، وتحدث معه فى أخبار شغله ثم انصرف بعدما أخبره أنه ذاهب لإنهاء مصلحة خاصة به، وبعدها بقرابة ساعتين حضرت والدته للسؤال عنه وأخبرها بما دار بينهما، ثم توجّه معها لتحرير محضر باختفائه، وبعدها عرف بخبر مقتله. مرت قرابة 60 يوماً على الجريمة ولا يزال القاتل مجهولاً، وبدأ رجال المباحث فى توسيع دائرة الاشتباه فى العديد من المسجلين خطر وتجار المخدرات بعدما ناقشت أصدقاء المجنى عليه الذين أنكروا علاقتهم بالواقعة، وتبين من التحريات التى أشرف عليها اللواء جمال عبد العال، مدير الإدارة العامة للمباحث، أن الجثة تم العثور عليها طافية فوق المياه، وتم انتشالها بواسطة رجال الإنقاذ النهرى بعدما فوجئ بها مراكبى طافية فوق سطح المياه، وأسرع بإبلاغ المقدم علاء خلف الله، رئيس المباحث، الذى انتقل إلى مكان الواقعة، وتحرر محضر، وأحاله اللواء أسامة الصغير، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، إلى النيابة، وتبين من المناظرة عدم وجود طعنات فى جسد المجنى عليه. ناقش فريق البحث والدة المجنى عليه عدة مرات لمعرفة المناطق التى كان يتردد عليها نجلها للسهر فيها مع أصدقائه، إلا أنها أكدت أن نجلها كان ملتزماً ويعود من عمله فى إحدى الشركات الخاصة إلى المنزل ثم يتوجه إلى الجلوس مع صديقه على، حتى فوجئت بخبر مقتله بعدما تم العثور على جثته فى نهر النيل.