قالت صحيفة "سودان تريبيون"، إن السفير المصري لدى جنوب السودان أيمن الجمال، نفى ما قيل عن عرقلة مصر جهود جنوب السودان لبناء سد فولا و4 سدود أخرى بمنطقتي بحر الجبل وبحر الغزال، أو ما يعرف ب "سد النيل الأبيض"، في لقاء له مع نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار. وأكد السفير المصري، ردا على تصريحات لوزير ري جنوب السودان حول عرقلة القاهرة لبناء سد "فولا"، أن "هذا المشروع كان ضمن مشروعات لإنشاء 5 سدود لتوليد الكهرباء 4 منهم على بحر الجبل، إضافة إلى سد (واو) على بحر الغزال، وبالتالي ليس لدى مصر أي قلق من إنشاء هذا السد، وإنما كانت مخاوف من خلاف مماثل للخلاف مع إثيوبيا حول سد النهضة". وأوضح الجمال أنه أبلغ مشار بأنه من المتوقع أن تتقدم شركات مصرية للمشاركة في مشروع الشركة النرويجية "نورفاند" في نيمولي ببحر الجبل، لبناء محطة لتوليد الكهرباء من الانحدار الطبيعي للمياه، ولا يتضمن بناء سد لتخزين المياه، في إطار المناقصة التي طرحتها الشركة النرويجية لهذا الغرض. وفيما يتعلق بموقف مصر من سد النهضة، قال الجمال إنه عرض لنائب رئيس جنوب السودان نتائج تقرير الخبراء الدوليين الصادر مؤخرا عن سد النهضة وخرج بتوصيات أخرى، خلافا لما أثارته إثيوبيا التي ذكرت أن السد، طبقا للتقرير، سيعود بالنفع على مصر والسودان، مشيرا إلى أن التقرير تضمن توصيات في ثلاثة مجالات رئيسية هي عوامل الأمان والمواصفات الهندسية والموارد المائية والهيدرولوجية والآثار البيئية والاجتماعية، ومن ضمن التوصيات كذلك طلب دراسات إضافية لتحديد الآثار المتوقعة للسد على دول المصب بصورة أدق، مضيفا أن التقرير أشار كذلك إلى وجود بعض الملاحظات منها ما يتعلق بتصميم سد النهضة والآثار البيئية والاجتماعية التي يجب تلافيها قبل استكمال بناء السد. وأكد أن مصر تتبع أسلوب التشاور لإيجاد حل يرضي كافة الأطراف، مع التأكيد على عدم الإضرار بالمصالح المائية، موضحا أن مشار أعرب عن تفهمه الكامل للموقف المصري، وشدد على أن تفعيل الحوار هو السبيل الأمثل لحل مثل هذه الأزمات.