كشف مصدر مطلع بالدعوة السلفية، ل«الوطن» عن أن قيادات وعلماء الدعوة، يدرسون تدشين حملة فقهية ودعوية واسعة، فى المساجد والمعاهد الدعوية، لمحاربة الأفكار الجهادية، تكون بمثابة «مراجعات فقهية» للأفكار الجهادية، التى بدأت فى الانتشار بين المجموعات السلفية، بعد عودة تنظيم الجهاد للظهور مرة، وتواجد الشيخ محمد الظواهرى القيادى الجهادى، فى اعتصام وزارة الدفاع. وأضاف أن الحملة تسعى للتعريف بحقيقة الجهاد فى الإسلام، للتأكيد على سلمية الثورة، وعمل سلسلة لتصحيح المفاهيم، على غرار سلسلة مراجعات الجماعة الإسلامية. وذلك لأن مشايخ الدعوة السلفية، ينكرون الخروج المسلح على الدولة، ويقولون بخطورة حمل السلاح، الذى دعت إليه بعض العناصر الجهادية مؤخرًا. وذكرت «الجبهة السلفية» أنها ستقوم بتنظيم العديد من المحاضرات، للتوعية حول حقيقة الجهاد فى الإسلام، وأنه يكون ضد العدو الخارجى، وستقدم نموذجاً عملياً إسلامياً لإحداث تغيير سلمى وشرعى. وقال الشيخ خالد سعيد، المتحدث الرسمى للجبهة السلفية: «أبلغنا الشيخ محمد الظواهرى بخطأ نزوله إلى ميدان العباسية، وهو ما اعترف به، وترك مقر الاعتصام وانصرف». وقال الدكتور ناجح إبراهيم، القيادى فى الجماعة الإسلامية، إن ما تقوم به «الدعوة السلفية» لمواجهة أفكار العنف والتكفير وتصحيح المفاهيم حول الجهاد، أمر طيب ومحمود، خاصة أن تيار التكفير موجود فى كل زمان ومكان، ويجب معالجته دائمًا. وأوضح أن «التكفير الدينى، يبدأ بالتكفير السياسى، وإذا لم يعالج التكفير، سيتحول إلى تفجير، خاصة أن هناك من يوالى ويعادى من أجل حزب أو جماعة، بينما الولاء والبراء لا يكون إلا لله».