قال الدكتور محمود محي الدين إن الوطن العربي يحتاج لتربية وتنمية "فضيلة الإدخار" لدى المواطنين خاصة الطلاب، وطالب بإطلاق مبادرة مصرفية تتبنى البنوك بموجبها فتح بطاقة إدخارية لكل طالب ولو ب100 أو 200 جنيه عند التحاق الطالب بأول مراحل التعليم على أن يقوم الطالب باستخدامها كحساب مصرفي خاص به بقية حياته، محذرا من أن معدلات الإدخار متدنية. وطالب النائب الأول لرئيس البنك الدولي البنوك في المنطقة العربية بتبنى تمويل المبادرة بالكامل علماً بأنها تخدم أهدافا أخرى بخلاف بناء ثقافة الإدخار لدى المواطنين وتحسين مستوياته وأبرزها التوسع في فتح حسابات مصرفية، مشيرا إلى أن البنك الدولي أنجز دراسة مهمة عن الإدخار في مصر، ومن المتوقع أن يعلنها خلال أيام. وأكد النائب الأول لرئيس البنك الدولي لأجندة الأممالمتحدة 2030 خلال كلمته بافتتاح فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم أنه يجب الاتجاه إلى المرأة في الاستثمار والقطاع الخاص، مشيرا إلى أن الدول العربية تعاني أزمة من تحصيل الضرائب. وشدد خلال فعاليات الأسبوع العربي الذي ينعقد برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أهمية المشاركة بين القطاع الخاص والحكومي باعتباره أحد الحلول لإنقاذ الاقتصاد بالوطن العربي مطالبا بالاستفادة من للموارد المتاحة، وتابع: "يجب التعامل مع الإدخار على أنه أهم من الاستثمار، لأن الأول يمول الثانى، ويمول التأمين أيضاً بجانب أنشطة أخرى، مثل المعاش التكميلى، ويجب أن تتيح الدول النامية ومنها مصر الأوعية الإدخارية بأنواعها، مثل الأسهم وأنشطة الادخار عبر البريد أو البنوك للتغلب على مشاكل القصور في الإدخار بمثل هذه الدول خاصة التأمين الصحي والتأمين على المنزل والسيارة، بحيث تكون هناك منظومة متكاملة لتنمية الأدوات والأوعية المالية المختلفة، بما ينمي الإدخار".
