أصدر فنانو ومثقفي الإسكندرية، المعتصمين بمسرح بيرم التونسي بيانا حول حقيقة أحداث الهجوم على الاعتصام، قالوا فيه: "في حوالي الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الاثنين، الموافق 24/5/2013 وهو اليوم العاشر لاعتصام فناني ومثقفي الإسكندرية، وأثناء التجهيز لفاعليات مهرجان الرفض المصاحب للاعتصام، فوجئ المنظمون بهجوم أربعة من البلطجية مسلحين بالسيوف والشوم وقاموا بتحطيم أجهزة الصوت ولاذوا بالفرار، قبل أن يتمكن المعتصمون من التصدي لهم". وأضاف البيان أنه بعد مرور حوالي ربع ساعة تعرض المعتصمون للهجوم مرة أخرى من أعداد كبيرة مسلحة بالأسلحة البيضاء واعتدوا على المعتصمين وأصابوا أحمد أبوالنصر (المتحدث الإعلامي للاعتصام) وأسامة جابر (مدير الفعاليات الفنية للاعتصام)، وتم نقلهما لمستشفى السلام الجديدة، وتم تحرير محضر رقم 16982/2013 جنح باب شرق، وعلى إثر ذلك تجمع المتظاهرون مرددين هتافات تندد بسياسات الإخوان وإرهابهم، وأثناء ذلك فوجئ الجميع بهجوم ثالث مصحوب بسماع أصوات طلقات نارية في الهواء، واندفع المهاجمون إلى الشاطئ المقابل لمسرح بيرم التونسي (مكان الاعتصام)، وقاموا بإحراق الكراسي والشماسي المنصوبة على الرمال ليوهموا أصحابها بأن المعتصمين هم من قاموا بالاعتداء عليهم. وعلى الرغم من إبلاغ المعتصمين الشرطة وقيادة المنطقة الشمالية بالأحداث في حينها، إلا أن أحدا لم يحرك ساكنا. وقد نتج عن الأحداث إصابة أسامة جابر بجرح قطعي في الرأس، تم معالجته باثني عشرة غرزة، وإصابة أحمد أبوالنصر بنزيف داخلي وقطع أحد الشرايين، ولازال في العناية المركزة بعد أن أجريت له عملية جراحية دقيقة. وناشد المعتصمون كافة وسائل الإعلام تحري الدقة فيما ينقل من أنباء مغرضة، تحاول تشويه المعتصمين، وتصوير الواقعة باعتبارها شجارا عاديا بين المعتصمين وأصحاب الشماسي، وليست هجوما مستهدفا فض الاعتصام بقوة السلاح.