عقد حزب مستقبل وطن، ندوة تحت عنوان "تحديات الأمن القومي المصري"، أمس، ضمن فعاليات معسكره السادس بمدينة الغردقة، الذي يحمل شعار "لا للإرهاب"، ويستمر حتى 16 مايو الجاري. وقال أشرف رشاد، رئيس الحزب، إن الهدف من المعسكر هو دعم الدولة ومساندتها في حربها ضد التطرف، وثقل القدرات الثقافية والسياسية للشباب في إطار حرصنا الدائم على التواصل مع الشباب، أسوة بالمؤتمرات الشبابية التي يعقدها الرئيس السيسي. وأضاف: "إننا نبذل كل ما بوسعنا للتواصل مع كل شباب مصر، وتوصيل أصواتهم للمسؤولين في إطار سعينا الدائم لاستغلال قوتهم في دفع عجلة التنمية للأمام"، مطالبًا الإعلام بمساندة الدولة في حربها ضد الإرهاب. وتابع: "نقف خلف الرئيس في مواجهة التطرف، ونحن معك وصامدون فى الحرب ضد الإرهاب"، منوهًا إلى أن الرئيس وجه أكثر من مرة بضرورة تجديد الخطاب الديني، وعلى كل مؤسسات الدولة أن تستجيب له، وعلى الشعب الوقوف صفًا واحدًا ضد الإرهاب. وشدد رئيس الحزب: "عايزين كلنا نتفق على حاجة واحدة، لازم نبقى إيد واحدة ضد هؤلاء المتطرفين". من جانبه، قال اللواء صلاح شاهين، الخبير بمجال الأمن القومى، إن مصر حققت إنجازات عديدة في مجالات مختلفة خلال الفترة الأخيرة، وحربنا على الإرهاب مستمرة. وأكد شاهين، أن هناك قنوات فضائية تستخدم للضغط والتحريض على مصر، وإثارة الرأى العام وعلى رأسها قناة الجزيرة القطرية، وقنوات الإخوان التي تُبث من تركيا. وأضاف: "تصاعد تأثير الجماعات الدينية المسلحة، مثل الحوثيين باليمن، وحماس في فلسطين، وحزب الله في لبنان، يمثل تأثيرًا وضغطًا خارجيًا تسبب في تعطيل كثير من القضايا العالقة بالمنطقة، مشيرًا إلى أن اليمن مفتاح قناة السويس وتهديدها يعد تهديدًا لمصر والمنطقة كلها". وقال حسام صالح، الخبير بمجال الإعلام الرقمي، إن "السوشيال ميديا أصبح يمثل خطورة كبيرة في دعم الإرهاب تفوق بكثير تأثير أي دين، من خلال نقل الشائعات والمعلومات المغلوطة في إطار حروب الجيل الرابع". وأكد صالح، أن الإعلام المصري عليه دورًا كبيرًا في مواجهة هذا الخطر، لافتًا إلى أن فكرة ظهور الإرهابيين في وسائل الإعلام أمر مرفوض، مطالبًا بعدم بث أي قناة فضائية مصرية خارج مدينة الإنتاج الإعلامي.