في خطوة تصعيدية جديدة اتخذتها القاهرة ضد حركة "أنصار الله"، الحوثية، باليمن، قررت إدارة القمر الصناعي المصري، النيل سات، وقف بث قناة "المسيرة" المتحدثة باسم "الحركة"، وهو ما دفع "الحوثيين" لإدانة القرار، ومطالبة أتباعهم بمشاهدة القناة عبر القمر الصناعي الروسي. وتأتي خطوة وقف البث في إطار مطالبات مصرية بوقف القنوات المحرضة على العنف، سواء كانت تابعة لحركات متطرفة مثل "الحوثيين"، أو تنظيمات تهدد الدولة المصرية مثل قنوات الإخوان. وكان حزب النور ومعه الدعوة السلفية أطلقوا ما يعرف ب"عاصفة الحذف" والتي تبنى فيها "الحزب" حذف قنوات الشيعة والحوثيين، وعلى رأسها قناة المسيرة الحوثية، والمنار المتحدثة باسم حزب الله اللبناني. وقال صلاح عبدالمعبود، عضو الهيئة العليا ل"النور"، في تصريحات ل"البوابة نيوز": إن خطوة حذف القناة مهمة جدًا من قبل الدولة المصرية، وتتسق مع الخط العام الذي تتبناه مصر في ضرب جماعة الحوثيين، عبر مشاركتها في "عاصفة الحزم". وأوضح أن الحزب سيسعى على توسيع دعوته بحذف قنوات الشيعة وقنوات الإرهاب، بحيث يتم حماية المجتمع المصري منها، مشيرًا إلى أن مستوى الحملة شعبي، ولكن هذا لا يمنع من التواصل مع الجهات المعنية والمسئولة عن إدارة القمر المصري. ولفت إلى أن مصر وجهت صفعة ل" الحوثيين" الذي سيحرمون بذلك عن التواصل مع الشارع العربي، ومن ثم يعجزون عن بث وجهة نظرهم. من جانبه أشاد الدكتور محمد شومان، مستشار الإعلام والرأي العام، بخطوة وقف بث القناة، مشيرًا إلى أن عملية الوقف لا تدخل في تكميم الأفواه كما يروجون، مشددًا على إن المضمون الذي كانت تقدمه القناة هو السبب وتركها يزيد من توتر المشهد اليمني. ولفت إلى أن المعايير الدولية لوقف بث أي قناة على مستوى الأقمار الصناعية، لا تعتمد على فكرة تهديد الأمن القومي للدولة كما اعتدنا في الدول العربية، ولكنها معايير أربع هي: الحض على الكراهية، والحض على الحرب، علاوة على الإرهاب، وأخيرًا التميز الديني والعرفي. وشدد على أن كل تلك المعايير السابق ذكرها تنطبق على قناة "المسيرة" التي تقوم ببث خطاب يحرض على الدولة اليمنية ودول الإقليم بالنسبة لها.